الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير
.سورة الفاتحة: .تفسير الآية رقم (1): البَسْملة: {بسم الله الرحمن الرحيم} .شرح الكلمات: الاسم: لفظ جُعل علامة على مُسَمًّى يعرف به ويتميّز عن غيره. {الله}: اسم علم على ذات الربّ تبارك وتعالى يُعرف به. {الرحمن}: اسم من أسماء الله تعالى مشتق من الرحمة دال على كثرتها فيه تعالى. {الرحيم}: اسم وصفة لله تعالى مشتق من الرحمة ومعناه ذو الرحمة بعباده المفيضها عليهم في الدنيا والآخرة. .معنى البسملة: .حكم البسملة: ويسن للعبد أن يقول باسم الله عند الأكل والشرب، ولبس الثوب، وعند دخول المسجد والخروج منه، وعند الركوب، وعند كل أمر ذي بال. كما يجب عليه أن يقول بسم الله والله أكبر عند الذبح والنحر. .تفسير الآية رقم (2): .شرح الكلمات: {لله}: اللام حرف جر ومعناها الاستحقاق أي أن الله مستحق لجميع المحامد والله علم على ذات الرب تبارك وتعالى. {الرب}: السيد المالك المصلح المعبود بحق جل جلاله. {العالمين}: جمع عالم وهو كل ما سوى الله تعالى، كعالم الملائكة وعالم الجن وعالم الإنس وعالم الحيوان، وعالم النبات. .معنى الآية: وأن علينا أن نحمده ونثنى عليه بذلك. .تفسير الآية رقم (3): تقدم شرح هاتين الكلمتين في البسملة. وأنهما اسمان وصف بهما اسم الجلالة الله في قوله: {الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم} ثناءً على الله تعالى لاستحقاقه الحمد كلّه. .تفسير الآية رقم (4): .شرح الكلمات: {مَلِكِ}: الملك ذو السلطان الآمر الناهي المعطي المانع بلا ممانع ولا منازع. {يومَ الدين}: يوم الجزاء وهو يوم القيامة حيث يجزي الله كل نفس ما كسبت. .معنى الآية: .من هداية الآيات: 1- أن الله تعالى يحب الحمد فلذا حمد تعالى نفسه وأمر عباده به. 2- أن المدح يكون لمقتضٍ. وإلا فهو باطل وزور فالله تعالى لما حمد نفسه ذكر مقتضى الحمد وهو كونه ربّ العالمين والرحمن الرحيم ومالك يوم الدين. .تفسير الآية رقم (5): .شرح الكلمات: {نعبد}: نطيع ما غاية الذل لك والتعظيم والحب. {نستعين}: نطلب عونك لنا على طاعتك. .معنى الآية: .من هداية هذه الآية ما يلي: 2- أن لا يعبد غير ربه. وأن لا يستعينه إلاّ هو سبحانه وتعالى. .تفسير الآية رقم (6): .شرح الكلمات: {الصراط}: الطريق الموصل إلى رضاك وجنّتك وهو الإسلام لك. {المستقيم}: الذي لا ميل فيه عن الحق ولا زيغ عن الهدى. .معنى الآية: .من هداية الآية: .تفسير الآية رقم (7): .شرح الكلمات: {الذين أنعمت عليهم}: هم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون، وكل من أنعم الله عليهم بالإيمان به تعالى ومعرفته، ومعرفة محابه، ومساخطه، والتوفيق لفعل المحاب وترك المكاره. .معنى الآية: .من هداية الآية ما يلي: 2- طلب حسن القدوة. {غير المَغْضُوبِ عَلَيهَمْ ولاَ الضَّالِّينَ} .شرح الكلمات: {المغضوب عليهم}: من غضب الله تعالى عليهم لكفرهم وإفسادهم في الأرض كاليهود. {الضالين}: من أخطأوا طريق الحق فعبدوا الله بما لم يرعه كالنصارى. .معنى الآية: .من هداية الآية: .تنبيه أول: كلمة آمين ليست من الفاتحة: .تنبيه ثان: حكم قراءة الفاتحة: .سورة البقرة: .تفسير الآيات (1- 5): .شرح الكلمة: ألِفْ لام مِّيمْ. والسور المفتتحة بالحروف المقطعة تسع وعشرون سورة أولها البقرة هذه وآخرها القلم (ن) ومنها الأحادية مثل ص. وق، ون، ومنا الثنائية مثل طه، ويس، وحم، ومنها الثلاثية والرباعية والخماسية ولم يثبت في تفسيرها عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء وكونها من المتشابه الذي استأثر الله تعالى بعلمه إلى الصواب ولذا يقال فيها: آلم: الله أعلم بمراده بذلك. وقد استخرج منها بعض أهل العلم فائدتين: الأولى أنه لما كان المشركون يمنعون سماع القرآن مخافة أن يؤثر في نفوس السامعين كان النطق بهذه الحروف حم. طس. ق. كهيعص وهو منطق غريب عنهم يستميلهم إلى سماع القرآن فيسمعون فيتأثرون وينجذبون فيؤمنون ويسمعون وكفى بهذه الفائدة من فائدة. والثانية لما أنكر المركون كون القرآن كلام الله أوحاه إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم كانت هذه الحروف بمثابة المتحدِّى لهم كأنها تقول لهم: إن هذا القرآن مؤلف من مثل هذه الحروف فألفوا انتم مثله. ويشهد بهذه الفائدة ذكر لفظ القرآن بعدها غالباً نحو {الم ذلك الكتاب}. {الر تلك آيات الكتاب} {طس تلك آيات القرآن} كأنها تقول: إنه من مثل هذه الحروف تألف القرآن فألفوا أنتم نظيره فإن عجزتم فسلموا أنه كلام الله ووحيه وآمنوا به تفلحوا. {ذلِكَ الكِتبُ لاَ ريْبَ فيهِ هدًى للمُتَّقِينَ} .شرح الكلمات: {الكتاب}: القرآن الكريم الذي يقرأه رسول الله صلى الله علي وسلم على الناس. {لا ريب}: لا شك في أنه وحى الله وكلامه أوحاه إلى رسوله. {فيه هدًى}: دلالةٌ على الطريق الموصل إلى السعادة والكمال في الدارين. {للمتقين}: المتقين أي عذاب الله بطاعته بفعل أوامره واجتناب نواهيه. .معنى الآية: .من هداية الآية: 2- بيان فضيلة التقوى وأهلها. {الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدًى من ربهم وأولئك هم المفلحون} .شرح الجمل: {ويقيمون الصلاة}: يُديمون أداء الصلوات الخمس في أوقاتها مع مراعاة شرائطها وأركانها وسننها ونوافلها الراتبة وغيرها. {ومما رزقناهم ينفقون}: من بعض ما آتاهم الله من مال ينفقون وذلك بإخراجهم لزكاة أموالهم وبإنفاقهم على أنفسهم وأزواجهم وأولادهم ووالديهم وتصدقهم على الفقراء والمساكين. {يؤمنون بما أنزل إليك}: يصدقون بالوحي الذي أنزل إليك أيها الرسول وهو الكتاب والسنة. {وما أنزل من قبلك}: ويصدقون بما أنزل الله تعالى من كتب على الرسل من قبلك كالتوراة والإنجيل والزبور. {أولئك على هدى من ربهم}: الإشارة إلى أصحاب الصفات الخمس السابقة والإخبار عنهم بأنهم بما هداهم الله تعالى إليه من الإيمان وصالح الأعمال هم متمكنون من الاستقامة على منهج الله المفضي بهم إلى الفلاح. {وأولئك هم المفلحون}: الإِشارة إلى أصحاب الهداية الكاملة والإخبار عنهم بأنهم هم المفلحون الجديرون بالفوز إلى هو دخول الجنة بعد النجاة من النار. .معنى الآيات: .من هداية الآيات: .تفسير الآيات (6- 7): .شرح الكلمات: {سواء}: بمعنى مُسْتَوٍ إنذارهم وعدمه، إذ لا فائدة منه لحكم الله بعدم هدايتهم. {أأنذرتهم}: الإنذار: التخويف بعاقبة الكفر والظلم والفساد. {ختم الله}: طبع إذا الختم والطبع واحد وهو وضع الخاتم أو الطابع على الظرف حتى لا يعلم ما فيه، ولا يتوصل إليه فيبدل أو يغير. {الغشاوة}: الغطاء يغشَّى به ما يراد منع وصول الشيء إليه. {العذاب}: الألم يزيد لعذوبة الحياة ولذتها. .مناسبة الآيتين لما قبلهما ومعناهما: .من هداية الآيتين: 2- التحذير من الإصرار على الكفر والظلم والفساد الموجب للعذاب العظيم. .تفسير الآيات (8- 10): .شرح الكلمات: {من يقول آمنا بالله}: صدقنا بالله وإلهاً لا إله غيره ولا رب سواه. {وباليوم الآخر}: صدقنا بالبعث والجزاء يوم القيامة. {يخادعون الله}: بإظهارهم الإيمان وإخفائهم الكفر. {وما يخدعون إلا أنفسهم}: إذ عاقبة خداعهم تعود عليهم لا على الله ولا على رسوله ولا على المؤمنين. {وما يشعرون}: لا يعلمون أن عاقبة خداعهم عائدة عليهم. {في قلوبهم مرض}: في قلوبهم شك ونفاق وألم الخوف من افتضاح أمرهم والضرب على أيديهم. {فزادهم الله مرضا}: شكاً ونفاقاً وألما وخوفاً حسب سنة الله في أن السيئة لا تعقب إلاّ سيئة. {عذاب أليم}: موجع شديد الوقع على النفس. .مناسبة الآية لما قبلها وبيان معناها: أخبر تعالى أن فريقاً من الناس وهم المنافقون يدعون الإيمان بألسنتهم ويضمرون الكفر في قلوبهم. يخادعون الله والمؤمنين بهذا النفاق. ولما كانت عاقبة خداعهم عائدة عليهم. كانوا بذلك خادعين أنفسهم لا غيرهم ولكنهم لا يعلمون ذلك ولا يدرون به. كما أخبر تعالى أن في قلوبهم مرضا وهو الكفر والنفاق والخوف، وأن زادهم مرضا عقوبة لهم في الدنيا وتوعدهم بالعذاب الأليم في الآخرة بسبب كذبهم وكفرهم. .من هداية الآيات: .تفسير الآيات (11- 13): .شرح الكلمات: {الإِصلاح في الأرض}: يكون بالإِيمان الصحيح والعمل الصالح، وترك الشرك والمعاصي. {لا يشعرون}: لا يدرون ولا يعلمون. {السفهاء}: جمع سفيه: خفيف العقل لا يحسن التصرف والتدبير. .معنى الآيات: .من هداية الآيات: 2- الإِصلاح في الأرض يكون بالعمل بطاعة الله ورسوله، والإفساد فيها يكون بمعصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. 3- العاملون بالفساد في الأرض يبررون دائما إفسادهم بأنه إصلاح وليس بإفساد.
|