الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير
.تفسير الآيات (21- 24): .شرح الكلمات: {لرأيته خاشعاً متصدعاً}: أي لرأيت ذلك الجبل متشققاً متطامناً ذليلاً. {من شخية الله}: أي من خوف الله خشية أن يكون ما أدى حقه من التعظيم. {وتلك الأمثال نضربها للناس}: أي مثل هذا المثل نضرب الأمثال للناس. {لعلهم يتفكرون}: أي يتذكرون فيؤمنون ويوحدون ويطيعون. {هو الله الذي لا إله إلا هو}: أي الله المعبود بحق الذي لا معيود بحق الا هو عز وجل. {عالم الغيب والشهادة}: أي عالم السر والعلانية. {هو الرحمن الرحيم}: أي رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما. {هو الله الذي لا إله إلا هو}: أي لا معبود بحق الا هو لأنه الخالق الرازق المدبر وليس لغيره ذلك. {الملك القدوس}: أي الذي يملك كل شيء ويحكم كل شيء القدوس الطاهر المنزه عما لا يليق به. {السلام المؤمن المهيمن}: أي ذو السلامة من كل نقص الذي لا يطرأ عليه النقص المصق رسله بالمعجزات. المهيمن: الرقيب الشهيد على عباده بأعمالهم. {العزي الجبال المتكبر}: العزيز في انتقامه الجبار لغيره على مراده، المتكبر على خلقه. {سبحان الله عما يشركون}: أي تنزيها لله تعالى عما يشركون من الآلهة الباطلة. {هو الله الخالق البارئ}: أي هو الإِله الحق لا غيره الخالق كل المخلوقات المنشيء لها من العدم. {المصور}: أي مصور المخلوقات ومركبها على هيئات مختلفة. {له الأسماء الحسنى}: أي تسعة وتسعون اسماً كلها حسنى في غاية الحسن. {يسبح له ما في السموات}: أي ينزهه ويسبحه بلسان القال والحال جميع ما في السموات والأرض. {وهو العزيز الحكيم}: أي العزيز الغالب على أمره الحكيم في جميع تدبيره. .معنى الآيات: السلام ذو السلامة من كل نقص مفيض السلام على من شاء من عباده. المؤمن والمصدق رسله بما آتاهم من المعجزات المصدق عباده المؤمنين فيما يشكون إليه مما أصابهم، ويطلبونه ما هم في حاجة إليه من رغائبهم وتصرفاتهم عن إرادته وإذنه، العزيز الغالب على أمره الذي لا يمانع فيما يريده. الجبال للكل على مُرادِه وما يريده، المتكبر على كل خلقه وله الكبرياء في السموات والأرض والجلال والكمال والعظمة. وقوله تعالى: {سبحان الله عما يشركوه} نزه تعالى نفسه عما يشرك به المشركون من عبدة الأصنام والأوثان وغيرها من كل ما عُبد من دونه سبحانه وتعالى هو الله الخالق الباريء المصور: المقدر للخلق الباريء له المصور له في الصورة التي أراد أن يوجده عليها. له الأسماء الحسنى وهي مائة اسم الا اسماً واحداً كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحي البخارى وأسماؤه متضمنة صفاته وكُل أسمائه حسنى وكل صفاته عليا منزه عن صفا المحدثين يسبح له ما في السموات والأرض من مخلوقات وكائنات أي ينزهه ويقدسه عما لا يليق به ويدعوه ويرغب إليه في بقائه وكمال حياته. وهو العزيز الحكيم الغالب على أمره الحكيم في تدبير ملكه. .من هداية الآيات: 2- استحسان ضرب الأمثال للتنبيه والتعليم والإِرشاد. 3- تقرير التوحيد، وأنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. 4- إثبات أسماء الله تعالى، وأنها كلها حسنى، وأنها متضمنة صفات عليا. 5- ذكر أَسمائه تعالى تعليم لعباده بها ليدعوه بها ويتوسلوا بها إليه.
|