الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير
.تفسير الآيات (75- 82): .شرح الكلمات: {بمواقع النجوم}: أي بمساقطها لغروبها وبمنازلها أيضا ومطالعها كذلك. {وإنه}: أي القسم بها. {لو تعلمون عظيم}: أي لو كنتم من أهل العلم لعلمتم عظم القسم. {إنه}: أي المتلو عليكم لقرآن كريم وهو الذي كذب به المشركون. {في كتاب مكنون}: أي مصون وهو المصحف. {لا يمسه الا المطهرون}: أي من الملائكة والأنبياء وكل طاهر غير محدث حدثا أكبر وأصغر. {تنزيل من رب العالمين}: أي منزل من رب العالمين وهو الله جل جلاله. {أفبهذا الحديث}: أي القرآن. {أنتم مدهنون}: أي تلينون القول للمكذبين به ممالأة منكم لهم على التكذيب به والكفر. {وتجعلون رزقكم}: أي شكر الله على رزقكم. {أنكم تكذبون}: أي تكذيبكم بسقيا الله وتقولون مطرنا بنوء كذا وكذا. .معنى الآيات: والمقسم عليه هو قوله إنه أي المكذب به لقرآن كريم، لا كما قال المبطلون شعر وسحر وكذب واختلاق {في كتاب مكنون} أي مصون {لا يمسه إلاّ المطهرون} سواء ما كان في اللوح المحفوظ أو في مصاحفنا فلا ينبغي أن يسمه إلاّ المطهرون من الأحداث الصغرى والكبرى {تنزيل من ربّ العالمين} أي منزل منه سبحانه وتعالى ولذا وجب تقديسه وتعظيمه فلا يمسه إلاّ طاهر من الشرك والكفر وسائر الأحداث. وقوله تعالى: {أفبهذا الحديث} أي القرآن أنتم مدهنون تُلينون القول للمكذبين به ممالأة منكم لهم على التكذيب به والكفر وتجعلون رزقكم أي وتجعلون شكر الله تعالى على رزقه لكم أنكم تكذبون أي تكذيبكم بسقيا الله لكم بالأمطار وتقولون مطرنا ينوء كذا ونوء كذا. .من هداية الآيات: 2- تقرير الوحي الإِلهي وإثبات النبوة المحمدية، وأن القرآن الكريم منزل من عند الله تعالى. 3- وجوب صيانة القرآن الكريم، وحرمة مسه على غيره طهارة. 4- حرمة المداهنة في دين الله تعالى وهي أن يتنازل عن شيء من الدين ليحفظ شيئا من دنياه والمداراة جائزة وهي أن تنازل عن شيء من دنياه ليحفظ شيئاً من دينه.
|