الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة في تمييز الصحابة **
يأتي ذكره في ترجمة نهشل. بن عم النبي صلى الله عليه وسلم عده أبو بكر بن دريد في أسماء أولاد العباس وكانوا عشرة وفيهم يقول تموا بتمام فصاروا عشرة وقال أبو عمر لكل ولد العباس صحبة أو رؤية وكان أكثرهم الفضل ثم عبد الله ثم قثم. تقدم ذكر جده له رؤية ولأبيه صحبة ولجده وذكر أبو عمر في ترجمة هذا أنه هو الذي جاء بابنه ليبايع يوم الفتح على الهجرة فامتنع النبي صلى الله عليه وسلم والصواب أن هذه القصة لعبد الرحمن بن صفوان كما سيأتي في موضعه على الصواب. له إدراك وذكر أبو الحسين الرازي أنه كان كاتبًا لأبي عبيدة بن الجراح وقال البخاري كان كاتب عبد الله بن قرط عامل أبي عبيدة على حمص وروى عن أبي عبيدة روى عنه ابنه محمد وروى الروياني في مسنده وأبو القاسم الحمصي في تاريخ الحمصيين من طريق عيسى بن أبي رزين حدثني صالح بن شريح رأيت أبا عبيدة يمسح على الخفين وقال أبو عبيدة ما نزعتهما منذ خرجت من دمشق وقال أبو بكر البغدادي في طبقات أهل حمص كان صاحب معاذ بن جبل وقال أبو زرعة الدمشقي عاش إلى خلافة عبد الملك وله رواية في ترجمة النعمان بن الرازية. التابعي المشهور زعم الحاكم أنه مات وله مائة ونيف وستون سنة فعلى هذا يكون أدرك الجاهلية ويكون مولده قبل البعثة بسنين والذي ذكره غيره أنه ما بلغ تسعين سنة والله أعلم. بن كعب بن لؤي السهمي ذكره أبو مخنف في المعمرين وقال عاش مائة وثمانين سنة وأدرك الإسلام فأسلم وقيل لم يسلم هذا هو الصحيح وفيه تقول ابنته ترثيه: من يأمن الحدثان بعد ** صبيرة السهمي ماتا سبقت منيته المشيب ** وكان ذلكم انفلاتا بوزن عظيم وآخره معجمة بن عسل بمهملتين الأولى مكسورة والثانية ساكنة ويقال بالتصغير ويقال بن سهل الحنظلي له إدراك وقصته مع عمر مشهورة روى الدارمي من طريق سليمان بن يسار قال قدم المدينة رجل يقال له صبيغ بوزن عظيم وآخره مهملة بن عسل فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل إليه عمر فأعد له عراجين النخل فقال من أنت قال أنا عبد الله صبيغ قال وأنا عبد الله عمر فضربه حتى أدمى رأسه فقال حسبك يا أمير المؤمنين قد ذهب الذي كنت أجده في رأسي وأخرجه من طريق نافع أتم منه قال ثم نفاه إلى البصرة وأخرجه الخطيب وابن عساكر من طريق أنس والسائب بن زيد وأبي عثمان النهدي مطولًا ومختصرًا وفي رواية أبي عثمان وكتب إلينا عمر لا تجالسوه قال فلو جاء ونحن مائة لتفرقنا وروى إسماعيل القاضي في الأحكام من طريق هشام عن محمد بن سيرين قال كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى لا تجالس صبيغ واحرمه عطاءه وروى الدارمي في حديث نافع أن أبا موسى كتب إلى عمر أنه صلح حاله فعفا عنه وذكر بن دريد في كتاب الإشتقاق أنه كان يحمق وأنه وفد على معاوية وروى الخطيب من طريق عسل بن عبد الله بن عسيل التميمي عن عطاء بن أبي رباح عن عمه صبيغ بن عسل قال جئت عمر فذكر قصة ومن طريق يحيى بن معين قال صبيغ بن شريك قلت ظاهر السياق أنه عم عطاء وليس كذلك بل الضمير في قوله عن عمه يعود على عسل وذكره بن ماكولا في عسل بكسر أوله وسكون ثانيه والمهملتين وقال مرة عسيل مصغرًا وقال الدارقطني في الأفراد بعد رواية سعيد بن سلامة العطاء عن أبي بكر بن أبي سبرة عن يحيى عن سعيد بن المسيب قال جاء صبيغ التميمي إلى عمر فسأله عن الذاريات الحديث وفيه فأمر به عمر فضرب مائة سوط فلما برئ دعاه فضربه مائة أخرى ثم حمله على قتب وكتب إلى أبي موسى حرم على الناس مجالسته فلم يزل كذلك حتى أتى أبا موسى فحلف له أنه لا يجد في نفسه شيئًا فكتب إلى عمر فكتب إليه خل بينه وبين الناس غريب تفرد به بن أبي سبرة قلت وهو ضعيف والراوي عنه أضعف منه ولكن أخرجه بن الأنباري من وجه آخر عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد عن عمر بسند صحيح وفيه فلم يزل صبيغ وضيعا في قومه بعد أن كان سيدا فيهم قلت وهذا يدل على أنه كان في زمن عمر رجلًا كبيرًا وأخرجه الإسماعيلي في جمعه حديث يحيى بن سعيد من هذا الوجه وأخرجه أبو زرعة الدمشقي من وجه آخر من رواية سليمان التميمي عن أبي عثمان النهدي به وأخرجه الدارقطني في الأفراد مطولًا قال أبو أحمد العسكري أتهمه عمر برأي الخوارج. بصيغة التصغير بن معبد التغلبي بمثناة ثم معجمة ثم لام مكسورة له إدراك وحج في عهد عمر فاستفتاه عن الجمع بين الحج والعمرة روى حديثه أصحاب السنن من رواية أبي وائل عنه وروى أبو إسحاق وغيره عنه أيضًا وكان سليمان بن ربعية وزيد بن صوحان نهياه عن ذلك فقال له عمر هديت لسنة نبيك وقال العسكر روى عن عمر ولم يلحق له كذا قال. له إدراك وله ذكر في شعر الحطيئة وكان قد نزل به فسقاه شربة لبن وأنشده: شددت حيازيم بن أعيا بشربة ** على ظمأ شدت أصول الجوانح قال إنه اسم الأحنف بن قيس تقدم. المعروف بصخر الغي ذكره المرزباني في معجمه وقال إنه مخضرم وأنشد له قوله: لو أن حولي من قريم رجلًا ** لمنعوني نجدة أو رسلا أي بقتال أو بغير قتال. له إدراك وابنه عبد الرحمن له ذكر في الفتوح ومن ذريته المحدث المشهور عبدة بن سليمان الكلابي شيخ البخاري ذكره بن سعد في ترجمة عبدة وقال أدرك الإسلام وأسلم. ذكر وثيمة في الردة أنه كان شيخا كبيرًا معمرًا وأنه وفد على النعمان بن المنذر في الجاهلية ثم أدرك الإسلام فأسلم وحذر قومه من الردة لما تنبأ مسيلمة وأنشد له في ذلك شعرا. تقدم ذكر أخويه سيحان وزيد قال أبو عمر كان مسلمًا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره قلت وله رواية عن عثمان وعلي وشهد صفين مع علي وكان خطيبا فصيحًا وله مع معاوية مواقف وقال الشعبي كنت أتعلم منه الخطب وروى عنه أيضًا أبو إسحاق السبيعي والمنهال بن عمرو وعبد الله بن بريدة وغيرهم مات بالكوفة في خلافة معاوية وقيل بعدها وذكر العلائي في أخبار زياد أن المغيرة نفى صعصعة بأمر معاوية من الكوفة إلى الجزيرة أو إلى البحرين وقيل إلى جزيرة بن كافان فمات بها وأنشد له المرزباني: هلا سألت بني الجارود أي فتى ** عند الشفاعة والباب بن صوحانا كنا وكانوا كأم أرضعت ولدا ** عقت ولم تجز بالإحسان إحسانا له إدراك وكان من الفرسان المعروفين وقتل بصفين مع علي فبلغ أهل العراق أن أهل الشام فخروا بقتله فقال قائلهم: فإن تقتلوا الصقر بن عمرو بن محصن ** فنحن قتلنا ذا الكلاع وحوشبا وكان ذو الكلاع وحوشب من عظماء اليمن بالشام وقتلا يومئذ. يوزن أحمد بمعجمة وتحتانية أبو الصهباء العبدي تابعي مشهور أرسل حديثًا فذكره بن شاهين وسعيد بن يعقوب في الصحابة وهو من طريق حماد عن ثابت عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاة لا يذكر فيها شيئًا من أمر الدنيا لم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه وكذا أخرجه بن شاهين وذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان وقال قتل في أول ولاية الحجاج على العراق سنة خمس وسبعين قال وقيل في خلافة يزيد بن معاوية وذكر أبو موسى أنه قتل بسجستان سنة خمس وثلاثين وهو بن مائة وثلاثين سنة قلت فعلى هذا فقد أدرك الجاهلية وروى أبو نعيم في الحلية من طريق بن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يكون في أمتي رجل يقال له صلة يدخل الجنة بشفاعته كذا وكذا. له ذكر في قتال أهل الردة وكان بعمان لقيط بن مالك الأزدي فادعى النبوة فقاتل عكرمة وعرفجة وجبير وعبيد فاستعلاهم فأتى المسلمين مدد من بني ناجية وعبد القيس عليهم الحارث بن راشد وصيحان بن صوحان العبدي فقوي المسلمون وانهزم لقيط وقتل ممن كان معه عشرة آلاف ذكره سيف. الخاء المعجمة السبائي بفتح المهملة والموحدة بعدها همزة تابعي معروف أرسل حديثًا فذكره علي بن سعيد وابن أبي علي في الصحابة وأورد من طريق بكر بن سوادة عن صالح بن خيوان أن رجلًا سجد إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم على عمامته فحسر النبي صلى الله عليه وسلم عن جبهته قال أبو موسى في الذيل صالح هذا يروي عن عقبة بن عامر ولا أرى له صحبة قلت قد أخرجه أبو داود من هذا الوجه فقال عن صالح عن السائب وقال بن أبي حاتم روى عن أبي عقبة وأبي سهلة السائب بن خلاد. تابعي مشهور أرسل حديثًا فذكره بعضهم في الصحابة قال أبو حاتم روى عنه بكر بن سوادة والعسكري حديثه مرسل روى عنه عمران بن حدير. جد عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت وذكره الترمذي في الصحابة وفي الجامع فيمن رأى الصلاة في ثوب واحد وذكره بن قانع في الصحابة واستدركه بن فتحون وغيره وهو وهم نشأ عن حذف وقد تقدم قول أبي عمر في ثابت بن الصامت ولد هذا إنه مات في الجاهلية فكيف يستدرك الصامت عليه فروى إبراهيم الحربي وابن قانع من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب واحد انتهى وقد بينت أمره واضحا في ترجمة ثابت بن الصامت في حرف الثاء المثلثة. ذكره بن شاهين وقد تقدم في القسم الأول. تقدم في أصحمة. مشهور من أتباع التابعين أرسل حديثًا فذكره سعيد بن يعقوب في الصحابة وأورد من طريق محمد بن أبي يحيى عن صخر بن عبد الله بن حرملة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لبس ثوبًا فحمد الله غفر له قال أبو موسى صخر هذا لم يلق الصحابة وإنما يروي عن التابعين قلت حدثه في الترمذي وأكبر شيخ رأيته له أبو سلمة بن عبد الرحمن. تابعي أرسل حديثًا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الضب روى عنه معاوية بن صالح قاله بن أبي حاتم عن أبيه ووهم من ذكره في الصحابة. ذكره بن قانع فصحفه وتبعه الذهبي وإنما هو مخمر بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الميم الأخرى وقد أخرج بن ماجة في الحديث الذي أورده له بن قانع من الوجه الذي أورده له على الصواب وذكره البغوي في حكيم بن معاوية والله أعلم. فرق بن منده بينه وبين صرمة بن أبي أنس وهو هو وقد أوضحت ذلك فيما مضى. وقع في معجم بن الأعرابي من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال الحديث بطوله وفيه فجاء رجل يقال له صرمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله رأيت رجلًا ينزل من السماء عليه ثوبان أخضران على حريم حائط فأذن مثنى مثنى ثم قعد ثم قام فأقام قلم وهو غلط نشأ عن سقط وذلك أن القصة عند عبد بن حميد في تفسير قوله تعالى ذكره الباوردي وأورده من طريق الزهري عن عبد الله بن ثعلبة عن صعير قال قام النبي صلى الله عليه وسلم فينا فأمرنا بصدقة الفطر الحديث وهو وهم نشأ عن تصحيف والصواب عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير عن أبيه وثعلبة بن صعير ويقال فيه بن أبي صعير تقدم على الصواب في المثلثة. حليف بني أسد واختلف في شهوده بدرًا وشهدها أخوه مالك بن أمية وقتلا جميعًا باليمامة هكذا أورده أبو عمر فوهم في زيادة أمية وإنما هو صفوان بن عمرو وقد مضى في الأول على الصواب واضحا. أو عبد الله بن صفوان ذكره بن قانع وأخرج له حديث صيد الأرنب والصواب صفوان بن محمد أو محمد بن صفوان. ذكره بعضهم والصواب عبد الله بن صفوان الخزاعي وسيأتي. من أتباع التابعين وهم بن لهيعة فروى عن خالد بن أبي عمران عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثًا قدمته في الأول قال بن أبي حاتم الصواب ما رواه عبيد الله بن أبي جعفر ومحمد بن عمرو وسهيل بن أبي صالح عن صفوان بن أبي يزيد عن القعقاع بن اللجلاج عن أبي هريرة قلت لم يتفقوا على القعقاع بن اللجلاج بل هي رواية سهيل في المشهور عنه واختلف على سهيل أيضًا وقال محمد بن عمرو حصين بدل القعقاع وتابعه بن إسحاق عن صفوان لكن قال بن سليم فلعل سليم يكنى أبا يزيد وكان هذا سبب وهم بن لهيعة فيه فإنه سمعه من خالد بن أبي عمران رفيق عبيد الله بن أبي جعفر عن صفوان بن أبي يزيد فانقلب على بن لهيعة فجعل كنية شيخ صفوان اسم أبيه وحذف الواسطة فتركب منه هذا الوهم ورواه حماد بن سلمة عن سهيل فقال عن صفوان بن سليم عن خالد بن اللجلاج وهذا يقوي رواية أبي عمرو وابن إسحاق لكن لم يتابع في خالد وقال بن عجلان عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة سلك الجادة وقد أخرج النسائي أكثر هذه الطرق وذهل بن حبان فأخرج من طريق بن عجلان وغفل عما فيها من الاضطراب. أورده أبو عمر فتعقبه بن الأثير بأن الصواب الأسدي وليس لأبي عمر فيه ذنب إلا في قوله الأسلمي فإن الصواب الأسدي والذنب لابن الأثير في مغايرته بين هذا الذي ذكره أبو عمر وبين الأسدي الذي ذكره غيره وقد قال أبو عمر إنه حليف بني أسد فلا معني للتعدد والعجب أن بن الأثير خفي عليه ما وقع لأبي عمر فيه من الوهم في مغايرته بين صفوان بن عمرو وصفوان بن أمية بن عمرو لما بينته. تابعي مشهور ذكره بن شاهين في الصحابة وهو غلط نشأ عن فهم فاسد وذلك أنه أورد من طريق أبي تميمة قال شهدت صفوان وجنديًا وأصحابه وهو يوصيهم يعني صفوان بن محرز والحديث حديث جندب بن عبد الله البجلي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد روى عنه أحاديث فقالوا هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قال سمعته يقول من سمع سمع الله به يوم القيامة الحديث ظن بن شاهين أن الحديث لصفوان لجريان ذكره فيه وليس كذلك وإنما هو لجندب والضمير في قوله وهو يوصيهم لجندب والموصوف بأنه رجل من الصحابة هو جندب وهو المقول له هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم والحديث المذكور مخرج في الصحيحين من طريق أبي تميمة وأخرجه بن شاهين من طريقيه فإن بن شاهين أخرجه عن أبي محمد بن صاعد عن إسحاق بن شاهين عن خالد الطحان عن الجريري عن أبي تميمة وأخرجه البخاري في الأحكام عن إسحاق بن شاهين بهذا السند ولفظه عن أبي تميمة قال شهدت صفوان وجندبا وأصحابه وهو يوصيهم فقالوا هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سمع سمع الله به الحديث وفي آخره قيل لأبي عبد الله وهو البخاري من يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جندب قال نعم من يقول سمعت جندب وأخرج البخاري ومسلم هذا الحديث وهو من سمع سمع الله به من وجه آخر عن جندب أخرجه البخاري في كتاب الرقاق ومسلم في أواخر الصحيح كلاهما من طريق سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن جندب وصفوان بن محرز له في صحيح مسلم حديث عن جندب غير هذا وهو من أوساط التابعين وأقدم شيخ له عبد الله بن مسعود ثم الأشعري وحكيم بن حزام وعمران بن حصين ثم بن عباس وجندب وكان من عباد أهل البصرة قال العجلي تابعي ثقة وقال له فضل وورع وقال خليفة مات بعد انقضاء أمر بن الزبير وأرخه بن حبان سنة أربع وسبعين وهي السنة التي قتل فيها بن الزبير. تابعي مشهور ووقع في صحيح البخاري في رواية أبي ذر ما يقتضي أن له صحبة وهو وهم سقط من الإسناد عن أبيه ولا بد منه. صوابه عن أبي صفوان وهو مالك بن عميرة وقد أوضحت حاله في آخر من اسمه صفوان من القسم الأول. وهم فيه بعض الرواة فأخرج بن منده من طريق سليمان بن مروان العبدي عن إبراهيم بن أبي يحيى عن عثيم بن كليب بن الصلت عن أبيه عن جده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: احلق عنك شعر الكفر قال بن منده هذا وهم قلت أخرجه هو فيمن اسمه كليب من طريق سعيد بن الصلت عن بن أبي يحيى فقال عن عثيم بن كثير بن كليب عن أبيه عن جده وروى أبو داود هذا الحديث من طريق بن جريج أخبرت عن عثيم بن كليب عن أبيه عن جده فكأن عثيما في هذه الرواية نسب إلى جده وكأن بن جريج سمعه من بن أبي يحيى فله عادة بالتدليس عنه وقال أبو نعيم روى عبد الله بن منيب عن عثيم بن كثير بن كليب عن أبيه عن جده بهذا الحديث قلت لكن روى بن شاهين من طريق الواقدي عن عبد الله بن منيب حديثًا آخر فقال عن عثيم بن كثير بن الصلت الجهني عن أبيه عن جده وله صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأكبر في الإخوة بمنزلة الأب والله أعلم. تقدم في القسم الثالث. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذبيحة وعنه ثور بن يزيد الرحبي ووهم من ذكره في الصحابة بل هو تابعي بل ذكره بن حبان في أتباع التابعين. الصاد بعدها النون تقدم بيان من وهم فيه في الصنابح بن الأعسر قال أبو نعيم أفرده يعني بن منده وهو عندي بن الأعسر. ذكره سعيد بن يعقوب من طريق وكيع عن سعيد بن زيد عن واصل مولى بن عيينة عن عبيد بن صيفي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله وهذا وهم نشأ عن سقط وفي إسناده إلى وكيع ضعف والصواب ما رواه يحيى بن إسحاق عن سعيد بن يزيد عن واصل عن يحيى بن عبيد عن أبيه هكذا أخرجه بن قانع والحارث في مسنده وقد رواه الطبراني في الأوس فزاد في الإسناد عن أبي هريرة. ذكره بن منده وقال روى حديثه طلق بن غنام عن عمرو بن المرقع بن صيفي عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل النملة انتهى وفيه أوهام أحدها إعادة الضمير في جده على عمرو وإنما هو على المرقع والصحبة لوالد صيفي وهو رباح بن الحارث ثانيها قوله عمرو والصواب عمر بضم العين ثالثها النملة وإنما هو المرأة والحديث على الصواب عبد أبي داود والنسائي وصححه الحاكم وغيره وقد مضى في البراء.
|