الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)
.عبد الله بن سعد بن أبي السرح: بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري، يكنى أبا يحيى كذا قال ابن الكلبي: في نسبه حبيب بن جذيمة بالتخفيف. وقال محمد بن حبيب: حبيب بالتشديد، وكذا قال أبو عبيدة.أسلم قبل الفتح، وهاجر وكان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ارتد مشركًا وصار إلى قريش بمكة فقال لهم: إني كنت أصرف محمدًا حيث أريد، كان يملي علي: «عزيز حكيم» فأقول: أو عليم حكيم؟ فيقول: «نعم، كل صواب». فلما كان يوم الفتح أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله، وقتل عبد الله بن خطل ومقيس بن حبابة ولو وجدوا تحت أستار الكعبة ففر عبد الله بن سعد بن أبي السرح إلى عثمان وكان أخاه من الرضاعة أرضعت أمه عثمان فغيبه عثمان حتى أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما اطمأن أهل مكة فاستأمنه له فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلًا ثم قال: نعم فلما انصرف عثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن حوله: «ما صمت إلا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه». وقال رجل من الأنصار: فهلا أومأت إلي يا رسول الله؟ فقال: «إن النبي لا ينبغي أن يكون له خائنة الأعين».وأسلم عبد الله بن سعد بن أبي السرح أيام الفتح فحسن إسلامه فلم يظهر منه شيء ينكر عليه بعد ذلك وهو أحد النجباء العقلاء الكرماء من قريش، ثم ولاه عثمان بعد ذلك مصر في سنة خمس وعشرين وفتح على يديه إفريقية سنة سبع وعشرين وكان فارس بني عامر بن لؤي المعدود فيهم، وكان صاحب ميمنة عمرو بن العاص في افتتاحه وفي حروبه هناك كلها. وولى حرب مصر لعثمان أيضًا، فلما ولاه عثمان وعزل عنها عمرو بن العاص جعل عمرو بن العاص يطعن على عثمان أيضًا، ويؤلب عليه ويسعى في إفساد أمره فلما بلغه قتل عثمان وكان معتزلًا بفلسطين قال: إني إذا نكأت قرحةً أدميتها أو نحو هذا.حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا الدولابي، حدثنا أبو بكر الوجيهي عن أبيه عن صالح بن الوجيه قال: في سنة خمس وعشرين انتقضت الإسكندرية فافتتحها عمرو بن العاص وقتل المقاتلة وسبى الذرية فأمر عثمان برد السبي الذين سبوا من القرى إلى مواضعهم للعهد الذي كان لهم ولم يصح عنده نقضهم، وعزل عمرو بن العاص وولى عبد الله بن سعد بن أبي سرح وكان ذلك بدء الشر بين عثمان وعمرو بن العاص. وأما عبد الله بن سعد بن أبي سرح فافتتح إفريقية من مصر سنة سبع وعشرين وغزا منها الأساود من أرض النوبة سنة إحدى وثلاثين وهو الذي هادنهم الهدنة الباقية إلى اليوم وغزا الصواري في البحر من أرض الروم سنة أربع وثلاثين ثم قدم على عثمان. واستخلف على مصر السائب بن هشام بن عمرو العامري فانتزى عليه محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة، فخلع السائب وتأمر على مصر ورجع عبد الله بن سعد من وفادته فمنعه ابن أبي حذيفة من دخول الفسطاط فمضى إلى عسقلان فأقام بها حتى قتل عثمان رضي الله عنه، وقيل بل أقام بالرملة حتى مات فارًا من الفتنة ودعا ربه فقال: اللهم اجعل خاتمة عملي صلاة الصبح فتوضأ ثم صلى الصبح فقرأ في الركعة الأولى بأم القرآن والعاديات، وفي الثانية بأم القرآن وسورة ثم سلم عن يمينه وذهب يسلم عن يساره قبض الله روحه ذكر ذلك كله يزيد بن أبي حبيب وغيره، ولم يبايع لعلي ولا لمعاوية، وكانت وفاته قبل اجتماع الناس على معاوية وقيل إنه توفي بإفريقية والصحيح أنه توفي بعسقلان سنة ست أو سبع وثلاثين..عبد الله بن السعدي: واختلف في اسم السعدي، فقيل: قدامة بن وقدان وقيل عمرو بن وقدان وقد تقدم ذكره ونسبه في بني لؤي، يكنى أبا محمد توفي سنة سبع وخمسين.عبد الله بن السعدي اختلف في اسم السعدي أبيه فقيل قدامة ابن وقدان. وقيل عمرو بن وقدان وهو الصواب عند أهل العلم بنسب قريش وهو وقدان بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري يكنى أبا محمد توفي سنة سبع وخمسين وإنما قيل لأبيه السعدي لأنه استرضع له في بني سعد بن بكر وقد تقدم ذكره..عبد الله بن سعيد بن العاص: بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف كان اسمه في الجاهلية الحكم، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وأمره أن يعلم الكتابة بالمدينة وكان كاتبًا محسنًا قتل يوم بدر شهيدًا. وقيل بل قتل يوم مؤتة شهيدًا وقال أبو معشر: استشهد يوم اليمامة رضي الله عنه..عبد الله بن سفيان الأزدي: شامي. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصيام..عبد الله بن أبي سفيان: بن الحارث بن عبد المطلب القرشي الهاشمي. واسم أبي سفيان المغيرة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما قدمت أمة لا يؤخذ لضعيفها حقه من قويها غير متضيع». رواه عنه سماك بن حرب. وقد روى هذا الحديث عن أبيه. وأي ذلك كان فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وكان معه مسلمًا بعد الفتح..عبد الله بن سفيان: بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي كان من مهاجرة الحبشة هو وأخوه هبار بن سفيان. قال ابن إسحاق: قتل عبد الله بن سفيان بن عبد الأسد يوم اليرموك..عبد الله الثقفي: والد سفيان بن عبد الله الثقفي، مدني. من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم «المتشيع بما لم يعط كلابس ثوبي زور». روى عنه ابنه سفيان..عبد الله بن سلام بن الحارث: الإسرائيلي، ثم الأنصاري، يكنى أبا يوسف، وهو من ولد يوسف بن يعقوب صلى الله عليهما كان حليفًا للأنصار. يقال كان حليفًا للقواقلة من بني عوف بن الخزرج، وكان اسمه في الجاهلية الحصين فلما أسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وتوفي بالمدينة في خلافة معاوية سنة ثلاث وأربعين، وهو أحد الأحبار أسلم إذ قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة.قال عبد الله بن سلام: خرجت في جماعة من أهل المدينة لننظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حين دخوله المدينة فنظرت إليه وتأملت وجهه فعلمت أنه ليس بوجه كذاب، وكان أول شيء سمعته منه: «أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلامٍ». وشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن سلام بالجنة. وروى أبو إدريس الخولاني، عن زيد بن عميرة أنه سمع معاذ بن جبل يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعبد الله بن سلام: «إنه عاشر عشرةٍ في الجنة».وقد ذكرنا هذا الخبر بإسناده في باب أبي الدرداء، وهو حديث حسن الإسناد صحيح.وروى ابن وهب وأبو مسهر وجماعة عن مالك بن أنس عن أبي النضر عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأحد يمشي على وجه الأرض إنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام. وهذا أيضًا حديث ثابت صحيح لا مقال فيه لأحد. وقال بعض المفسرين في قول الله عز وجل: {وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم} [الأحقاف 10]. هو عبد الله بن سلام. وقد قيل في قول الله عز وجل: {ومن عنده علم الكتاب}.[الرعد 45]. إنه عبد الله بن سلام. وأنكر ذلك عكرمة والحسن وقالا: كيف يكون ذلك والسورة مكية وإسلام عبد الله بن سلام كان بعد؟ قال أبو عمر رحمه الله: وكذلك سورة الأحقاف مكية، فالقولان جميعًا لا وجه لهما عند الاعتبار، إلا أن يكون في معنى قوله: {فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} [يونس 94]. وقد تكون السورة مكية وفيها آيات مدنية كالأنعام وغيرها. وقال أيوب عن محمد بن سيرين قال: نبئت أن عبد الله بن سلام قال: سيكون بينكم وبين قريش قتال، فإن أدركني القتال وليس في قوة فاحملوني على سرير حتى تضعوني بين الصفين..عبد الله بن سلامة: بن عمير الأسلمي، هو عبد الله بن أبي حدرد. كان من وجوه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ممن يؤمر على السرايا، وقد تقدم ذكره. وأنكر أبو أحمد الحاكم الحافظ أن يكون له صحبة وسماع عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: الصحبة والرواية لأبيه، فغلط ووهم، والله أعلم. وقال المدايني: عبد الله بن أبي حدرد يكنى أبا محمد وتوفى سنة إحدى وسبعين وهو ابن إحدى وثمانين..عبد الله بن سلمة العجلاني: البلوي، ثم الأنصاري حليف لبني عمرو بن عوف وهو عبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث بن عدي بن الجد بن العجلان بن ضبعة، من بلي، شهد بدرًا وقتل يوم أحد شهيدًا قتله عبد الله بن الزبعري فيما ذكر ابن إسحاق وغيره.وقال فيه إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق عبد الله ابن سلمة بكسر اللام، ولذلك ذكره الدارقطني في المؤتلف والمختلف من الأسماء.قال أبو عمر: قتل يوم أحد شهيدًا، وحمل هو والمجذر بن زياد على ناضح واحد في عباءة واحدة، فعجب الناس لهما، فنظر إليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ساوى بينهما عملهما». وقال موسى بن عقبة: عبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث بن زيد من بني العجلان الأنصاري، شهد بدرًا ولم يقل: إنه من بلي حليف لهم، قصر على ذلك وبنو العجلان البلويون كلهم حلفاء بني عمرو بن عوف..عبد الله بن أبي سليط: كان أبوه بدريًّا، وفي صحبة عبد الله نظر وهو مدني، روى في النهي عن لحوم الحمر الأهلية..عبد الله بن سندر: أبو الأسود، روى عنه ربيعة بن لقيط وأبو الخير اليزني حديثه عند يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عنه في القبائل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله». وله حديث آخر أن أباه كان عبدًا لزنباع الجذامي فخصاه وجدعه فأتى النبي عليه السلام، وأخبره فأغلظ لزنباع القول..عبد الله بن سهل الأنصاري: ذكره ابن إسحاق، وابن عقبة، فيمن شهد بدرًا من الأنصار، ثم من بني عبد الأشهل وحلفائهم. قال ابن هشام: عبد الله بن سهل هذا هو أخو زعوراء بن عبد الأشهل. قال: ويقال إنه من غسان حليف لبني عبد الأشهل. وقال ابن إسحاق: قتل ابن سهل هذا يوم الخندق شهيدًا، ونسبه بعضهم فقال: عبد الله بن سهل بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس.
|