الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)
.عبد الله بن سعد بن أبي السرح: أسلم قبل الفتح، وهاجر وكان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ارتد مشركًا وصار إلى قريش بمكة فقال لهم: إني كنت أصرف محمدًا حيث أريد، كان يملي علي: «عزيز حكيم» فأقول: أو عليم حكيم؟ فيقول: «نعم، كل صواب». فلما كان يوم الفتح أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله، وقتل عبد الله بن خطل ومقيس بن حبابة ولو وجدوا تحت أستار الكعبة ففر عبد الله بن سعد بن أبي السرح إلى عثمان وكان أخاه من الرضاعة أرضعت أمه عثمان فغيبه عثمان حتى أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما اطمأن أهل مكة فاستأمنه له فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلًا ثم قال: نعم فلما انصرف عثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن حوله: «ما صمت إلا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه». وقال رجل من الأنصار: فهلا أومأت إلي يا رسول الله؟ فقال: «إن النبي لا ينبغي أن يكون له خائنة الأعين». وأسلم عبد الله بن سعد بن أبي السرح أيام الفتح فحسن إسلامه فلم يظهر منه شيء ينكر عليه بعد ذلك وهو أحد النجباء العقلاء الكرماء من قريش، ثم ولاه عثمان بعد ذلك مصر في سنة خمس وعشرين وفتح على يديه إفريقية سنة سبع وعشرين وكان فارس بني عامر بن لؤي المعدود فيهم، وكان صاحب ميمنة عمرو بن العاص في افتتاحه وفي حروبه هناك كلها. وولى حرب مصر لعثمان أيضًا، فلما ولاه عثمان وعزل عنها عمرو بن العاص جعل عمرو بن العاص يطعن على عثمان أيضًا، ويؤلب عليه ويسعى في إفساد أمره فلما بلغه قتل عثمان وكان معتزلًا بفلسطين قال: إني إذا نكأت قرحةً أدميتها أو نحو هذا. حدثنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا الدولابي، حدثنا أبو بكر الوجيهي عن أبيه عن صالح بن الوجيه قال: في سنة خمس وعشرين انتقضت الإسكندرية فافتتحها عمرو بن العاص وقتل المقاتلة وسبى الذرية فأمر عثمان برد السبي الذين سبوا من القرى إلى مواضعهم للعهد الذي كان لهم ولم يصح عنده نقضهم، وعزل عمرو بن العاص وولى عبد الله بن سعد بن أبي سرح وكان ذلك بدء الشر بين عثمان وعمرو بن العاص. وأما عبد الله بن سعد بن أبي سرح فافتتح إفريقية من مصر سنة سبع وعشرين وغزا منها الأساود من أرض النوبة سنة إحدى وثلاثين وهو الذي هادنهم الهدنة الباقية إلى اليوم وغزا الصواري في البحر من أرض الروم سنة أربع وثلاثين ثم قدم على عثمان. واستخلف على مصر السائب بن هشام بن عمرو العامري فانتزى عليه محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة، فخلع السائب وتأمر على مصر ورجع عبد الله بن سعد من وفادته فمنعه ابن أبي حذيفة من دخول الفسطاط فمضى إلى عسقلان فأقام بها حتى قتل عثمان رضي الله عنه، وقيل بل أقام بالرملة حتى مات فارًا من الفتنة ودعا ربه فقال: اللهم اجعل خاتمة عملي صلاة الصبح فتوضأ ثم صلى الصبح فقرأ في الركعة الأولى بأم القرآن والعاديات، وفي الثانية بأم القرآن وسورة ثم سلم عن يمينه وذهب يسلم عن يساره قبض الله روحه ذكر ذلك كله يزيد بن أبي حبيب وغيره، ولم يبايع لعلي ولا لمعاوية، وكانت وفاته قبل اجتماع الناس على معاوية وقيل إنه توفي بإفريقية والصحيح أنه توفي بعسقلان سنة ست أو سبع وثلاثين. .عبد الله بن السعدي: عبد الله بن السعدي اختلف في اسم السعدي أبيه فقيل قدامة ابن وقدان. وقيل عمرو بن وقدان وهو الصواب عند أهل العلم بنسب قريش وهو وقدان بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري يكنى أبا محمد توفي سنة سبع وخمسين وإنما قيل لأبيه السعدي لأنه استرضع له في بني سعد بن بكر وقد تقدم ذكره. .عبد الله بن سعيد بن العاص: .عبد الله بن سفيان الأزدي: .عبد الله بن أبي سفيان: .عبد الله بن سفيان: .عبد الله الثقفي: .عبد الله بن سلام بن الحارث: قال عبد الله بن سلام: خرجت في جماعة من أهل المدينة لننظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حين دخوله المدينة فنظرت إليه وتأملت وجهه فعلمت أنه ليس بوجه كذاب، وكان أول شيء سمعته منه: «أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلامٍ». وشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن سلام بالجنة. وروى أبو إدريس الخولاني، عن زيد بن عميرة أنه سمع معاذ بن جبل يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعبد الله بن سلام: «إنه عاشر عشرةٍ في الجنة». وقد ذكرنا هذا الخبر بإسناده في باب أبي الدرداء، وهو حديث حسن الإسناد صحيح. وروى ابن وهب وأبو مسهر وجماعة عن مالك بن أنس عن أبي النضر عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأحد يمشي على وجه الأرض إنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام. وهذا أيضًا حديث ثابت صحيح لا مقال فيه لأحد. وقال بعض المفسرين في قول الله عز وجل: {وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم} [الأحقاف 10]. هو عبد الله بن سلام. وقد قيل في قول الله عز وجل: {ومن عنده علم الكتاب}.[الرعد 45]. إنه عبد الله بن سلام. وأنكر ذلك عكرمة والحسن وقالا: كيف يكون ذلك والسورة مكية وإسلام عبد الله بن سلام كان بعد؟ قال أبو عمر رحمه الله: وكذلك سورة الأحقاف مكية، فالقولان جميعًا لا وجه لهما عند الاعتبار، إلا أن يكون في معنى قوله: {فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} [يونس 94]. وقد تكون السورة مكية وفيها آيات مدنية كالأنعام وغيرها. وقال أيوب عن محمد بن سيرين قال: نبئت أن عبد الله بن سلام قال: سيكون بينكم وبين قريش قتال، فإن أدركني القتال وليس في قوة فاحملوني على سرير حتى تضعوني بين الصفين. .عبد الله بن سلامة: .عبد الله بن سلمة العجلاني: وقال فيه إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق عبد الله ابن سلمة بكسر اللام، ولذلك ذكره الدارقطني في المؤتلف والمختلف من الأسماء. قال أبو عمر: قتل يوم أحد شهيدًا، وحمل هو والمجذر بن زياد على ناضح واحد في عباءة واحدة، فعجب الناس لهما، فنظر إليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ساوى بينهما عملهما». وقال موسى بن عقبة: عبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث بن زيد من بني العجلان الأنصاري، شهد بدرًا ولم يقل: إنه من بلي حليف لهم، قصر على ذلك وبنو العجلان البلويون كلهم حلفاء بني عمرو بن عوف. .عبد الله بن أبي سليط: .عبد الله بن سندر: .عبد الله بن سهل الأنصاري:
|