الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآيات (72- 73): {قالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73)}.الإعراب: (هل) حرف استفهام (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق ب (يسمعونكم)، (أو) عاطفة في الموضعين. جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (يسمعونكم...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (تدعون...) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (ينفعونكم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة يسمعونكم. وجملة: (يضرّون...) في محلّ نصب معطوفة على جملة يسمعونكم. .إعراب الآية رقم (74): {قالُوا بَلْ وَجَدْنا آباءَنا كَذلِكَ يَفْعَلُونَ (74)}.الإعراب: (بل) للإضراب الانتقاليّ (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يفعلون. جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (وجدنا...) لا محلّ لها استئنافيّة... ومقول القول مقدّر أي لم نجدها كذلك. وجملة: (يفعلون...) في محلّ نصب مفعول به ثان عامله وجدنا. .إعراب الآيات (75- 82): {قالَ أَفَرَأَيْتُمْ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآباؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلاَّ رَبَّ الْعالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)}.الإعراب: الهمزة للاستفهام الفاء عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به. جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (رأيتم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقدّرة هي مقول القول أي: أتأمّلتم فرأيتم... وجملة: (كنتم تعبدون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (تعبدون) في محلّ نصب خبر كنتم. (76) (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع توكيد للضمير الفاعل في (تعبدون)، الواو عاطفة (آباؤكم) معطوف على الضمير الفاعل في (تعبدون). (77) الفاء استئنافيّة، (لي) متعلّق بنعت لعدو (إلّا) أداة استثناء (ربّ) مستثنى منصوب على الاستثناء المنقطع. وجملة: (إنّهم عدوّ...) لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول السابق. (78) (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لربّ العالمين، والنون في (خلقني) للوقاية وكذلك في الأفعال (يهدين، يطعمني، يسقين، يشفين، يميتني، يحيين)، الفاء عاطفة... وحذفت الياء من الأفعال للفواصل. وجملة: (خلقني...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي). وجملة: (هو يهدين...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: (يهدين...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو). (79) الواو عاطفة (الذي) موصول معطوف على الذي الأول، كذلك الموصولان الآتيان.. وجملة: (هو يطعمني...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني. وجملة: (يطعمني...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو). وجملة: (يسقين...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يطعمني (80) الواو عاطفة الفاء رابطة لجواب الشرط... وجملة: (مرضت...) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (هو يشفين) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (يشفين) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) الثاني. (81) وجملة: (يميتني...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثالث. وجملة: (يحيين) لا محلّ لها معطوفة على جملة يميتني. (82) (أن) حرف مصدريّ ونصب (لي) متعلّق ب (يغفر)، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يغفر). وجملة: (أطمع) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الرابع. وجملة: (يغفر)... لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). والمصدر المؤوّل (أن يغفر...) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (أطمع)، أي أطمع بأن يغفر. البلاغة: 1- التعريض: في قوله تعالى: (فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ). وإنما قال: (عَدُوٌّ لِي) تصويرا للمسألة في نفسه، على معنى: أني فكرت في أمري فرأيت عبادتي لها عبادة للعدو، فاجتنبتها، وآثرت عبادة من الخير كله منه وأراهم بذك أنها نصيحة نصح بها نفسه أولا، وبنى عليها تدبير أمره، لينظروا فيقولوا: ما نصحنا إبراهيم إلا بما نصح به نفسه، وما أراد لنا إلا ما أراد لروحه، ليكون أدعى لهم إلى القبول، وأبعث على الاستماع منه. ولو قال: فإنه عدوّ لكم، لم يكن بتلك المثابة ولأنه دخل من باب من التعريض، وقد يبلغ التعريض للمنصوح ما لا يبلغه التصريح، لأنه يتأمّل فيه، فربما قاده التأمل إلى التقبل ومنه ما يحكى عن الشافعي، رضي اللّه عنه، أن رجلا واجهه بشيء فقال: لو كنت بحيث أنت، لاحتجت إلى أدب. 2- أسرار حروف العطف: وهنا موضع دقيق المسلك، لطيف المرمى، قلما ينتبه إليه أحد أو يتفطن إليه كاتب، فإن أكثر الناس يضعون حروف العطف في غير مواضعها، فيجرون ب (في) ما ينبغي له أن يجر ب (على): كما أنهم يعطفون دون أن يتفطنوا إلى سر الحرف الذي عطف به الكلام، فقد قال تعالى: (وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ، وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ، وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ) فالأول عطفه بالواو التي هي لمطلق الجمع، وتقديم الإطعام على الإسقاء، والإسقاء على الإطعام، جائز لولا مراعاة حسن النظم، ثم عطف الثاني بالفاء لأن الشفاء يعقب المرض بلا زمان خال من أحدهما، ثم عطف الثالث بثم لأن الإحياء يكون بعد الموت بزمان ولهذا جيء في عطفه بثم التي هي للتراخي. 3- التنكيت: في قوله تعالى: (وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) فإن السر في إضافة المرض إلى نفسه التأدب مع اللّه تعالى بتخصيصه بنسبة الشفاء الذي هو نعمة ظاهرة إليه تعالى، إذ أسند إلى اللّه أفعال الخير كلها وأسند فعل الشر إلى نفسه، وللاشارة إلى أن كثيرا من الأمراض تحدث بتفريط الإنسان في مأكله ومشربه وغير ذلك. الفوائد: مراعاة الفواصل: في قوله تعالى: {يَهْدِينِ} و{يَسْقِينِ} و{يَشْفِينِ} و{يُحْيِينِ} وجميع هذه الآيات حذفت فيها ياء المتكلم، مراعاة للنسق اللفظي في سائر آيات السورة. وهذا المقام ليس الوحيد الذي تراعى فيه الفواصل والجرس الموسيقي للنظم القرآني. ففي القرآن مواطن كثيرة، قد أخذت بهذا الاتجاه الذي ليس له غاية سوى التأثير في أذهان السامعين، وخصوصا المعاندين من مشركي قريش. وقد حصل هذا التأثير في مواطن كثيرة كما يروي لنا التاريخ...! .إعراب الآيات (83- 89): {رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86) وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ (88) إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)}.الإعراب: (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف، والياء مضاف إليه (لي) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله هب الواو عاطفة (بالصالحين) متعلّق ب (ألحقني). جملة: (ربّ...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (هب لي...) لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: (ألحقني...) لا محلّ لها معطوفة على جملة هب... (84) الواو عاطفة (لي) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله اجعل (في الآخرين) متعلّق بنعت للسان- أو بحال منه-. وجملة: (اجعل...) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء. (85) الواو عاطفة (من ورثة) متعلق بمفعول به ثان لفعل اجعلني... وجملة: (اجعلني...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء. (86) الواو عاطفة (لأبي) متعلّق ب (اغفر)، (من الضالّين) متعلّق بخبر كان. وجملة: (اغفر...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء. وجملة: (إنّه كان من الضالّين...) لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: (كان من الضالّين..) في محلّ رفع خبر إنّ. (87) الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة، وعلامة الجزم في (تخزني) حذف حرف العلّة.. والنون للوقاية (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تخزني)، والواو في (يبعثون) نائب الفاعل... وجملة: (لا تخزني...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء. (88) (يوم) الثاني بدل من الظرف الأول منصوب (لا) نافية و(لا) الثانية زائدة لتأكيد النفي (بنون) معطوف بالواو على مال مرفوع، وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر. وجملة: (لا ينفع مال...) في محلّ جرّ مضاف إليه. (89) (إلّا) أداة استثناء (من) اسم موصول في محلّ نصب على الاستثناء المتّصل، (بقلب) متعلّق بمحذوف حال من فاعل أتى. وجملة: (أتى...) لا محلّ لها صلة الموصول (من). الصرف: (85) ورثة: جمع وارث، اسم فاعل من الثلاثيّ ورث، وزنه فاعل، ووزن ورثة فعلة بفتحتين. (89) سليم: صفة مشبّهة من الثلاثي سلم باب فرح، وزنه فعيل. البلاغة: 1- التقديم: في قوله تعالى: (رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ). فقد استوهب الحكم أولا، ثم طلب الإلحاق بالصالحين، والسر فيه دقيق جدا، ذلك أن القوة النظرية مقدمة على القوة العملية، لأنه يمكنه أن يعلم الحق وإن لم يعمل به، وعكسه غير ممكن، لأن العلم صفة الروح والعمل صفة البدن، وكما أن الروح أشرف من البدن، كذلك العلم أفضل من الصلاح. 2- المجاز: في قوله تعالى: (وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ). فاللسان مجاز عن الذكر بعلاقة السببية، واللام للنفع، ومنه يستفاد الوصف بالجميل. .إعراب الآيات (90- 93): {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغاوِينَ (91) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93)}.الإعراب: الواو استئنافيّة، (الجنّة) نائب الفاعل مرفوع (للمتّقين) متعلّق ب (أزلفت). جملة: (أزلفت الجنّة...) لا محلّ لها استئنافيّة. (91) الواو عاطفة (الجحيم للغاوين) مثل الجنّة للمتّقين. وجملة: (برّزت الجحيم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أزلفت. (92) الواو عاطفة (لهم) متعلّق ب (قيل)، (أين) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ما)، والعائد محذوف أي تعبدونها... وجملة: (قيل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أزلفت. وجملة: (أين ما كنتم...) في محلّ رفع نائب الفاعل. وجملة: (كنتم تعبدون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (تعبدون..) في محلّ نصب خبر كنتم. (93) (من دون) متعلّق بحال من العائد المقدّر (هل) حرف استفهام للإنكار والاستهزاء (أو) حرف عطف. وجملة: (ينصرونكم) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (ينتصرون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ينصرونكم. |