الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآية رقم (52): {وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52)}.الإعراب: الواو استئنافيّة (إلى موسى) متعلّق ب (أوحينا)، (أن) تفسيريّة، (أسر) فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (بعبادي) متعلّق ب (أسر) والباء للمصاحبة. جملة: (أوحينا...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (أسر...) لا محلّ لها تفسيريّة. وجملة: (إنّكم متّبعون...) لا محلّ لها تعليليّة. الصرف: (متّبعون) جمع متّبع اسم مفعول من اتّبع الخماسيّ، وزنه مفتعل بضمّ الميم وفتح العين. .إعراب الآيات (53- 56): {فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ (53) إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنا لَغائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ (56)}.الإعراب: الفاء استئنافيّة (في المدائن) متعلّق ب (أرسل) بتضمينه معنى بثّ أو نشر (حاشرين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء. جملة: (أرسل فرعون...) لا محلّ لها استئنافيّة. (54) اللام للتوكيد (قليلون) نعت لشرذمة تبعه في معناه. وجملة: إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ... في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر، والمقدّر في محلّ نصب حال من فرعون: أي: أرسل يقول إنّ هؤلاء... (55) (لنا) متعلّق ب (غائظون)، اللام المزحلقة للتوكيد. وجملة: (إنّهم لنا لغائظون) في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّ هؤلاء... (56) (لجميع) مثل لشرذمة (حاذرون) نعت لجميع مرفوع. وجملة: (إنّا لجميع...) في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّ هؤلاء... الصرف: (54) شرذمة: اسم بمعنى الطائفة وزنه فعللة بكسر الفاء واللام الأولى وسكون العين. (55) غائطون: جمع غائط اسم فاعل من غاظه أي أغضبه باب ضرب، وزنه فاعل. (56) جميع: جاء اللفظ هنا بمعنى الجماعة أو الجمع أو القوم، اسم جمع لا مفرد له من لفظه، وزنه فعيل. (حاذرون)، جمع حاذر، اسم فاعل من (حذر) الثلاثيّ باب فرح بمعنى المستعدّ والمتأهّب، زنة فاعل. البلاغة: في قوله تعالى: (إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ). الشرذمة هي الطائفة أو الجماعة القليلة. وكان يمكن الاكتفاء بها تعبيرا عن القلة، ولكنه وصفها بالقلة القليلة، زيادة في احتقارهم واستصغار شأنهم. فقد قللهم من أربعة أوجه: عبّر عنهم بالشرذمة وهي تفيد القلة، ثم وصفهم بالقلة، وجمع وصفهم ليعلم أن كل ضرب منهم قليل، واختار جمع السلامة ليفيد القلة وهناك وجه آخر في تقليلهم يكون خامسا: وهو أن جمع الصفة والموصوف منفرد، قد يكون مبالغة في لصوق ذلك الوصف بالموصوف وتناهيه فيه بالنسبة إلى غيره من الموصوفين به، كقولهم: معا زيد جياع، مبالغة في وصفه بالجوع، فكذلك هاهنا جمع قليلا وكان الأصل إفراده فيقال: لشرذمة قليلة، كما أفرد في قوله: (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ). ليدل بجمعه على تناهيهم في القلة. .إعراب الآيات (57- 58): {فَأَخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ (58)}.الإعراب: الفاء استئنافيّة (من جنّات) متعلّق ب (أخرجناهم).. وجملة: (أخرجناهم..) لا محلّ لها استئنافيّة. .إعراب الآيات (59- 60): {كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها بَنِي إِسْرائِيلَ (59) فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60)}.الإعراب: (كذلك) متعلّق بخبر لمبتدأ مقدّر أي إخراجنا كذلك الواو عاطفة (بني) مفعول به ثان منصوب، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر. جملة: إخراجنا (كذلك...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (أورثناها...) لا محلّ لها معطوفة على استئنافيّة. (60) الفاء عاطفة (مشرقين) حال منصوبة من فاعل أتبعوهم. وجملة: (أتبعوهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة أي فاجتمعوا فأتبعوهم. .إعراب الآية رقم (61): {فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61)}.الإعراب: الفاء استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قال اللام للتوكيد. جملة: (تراءى الجمعان...) في محلّ جر مضاف إليه. وجملة: (قال أصحاب...) لا محل لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (إنّا لمدركون...) في محلّ نصب مقول القول. الصرف: (تراءى)، فيه إعلال بالقلب، أصله تراءي- بياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا ورسمت برسم الياء غير المنقوطة لأنها فوق الرابعة. (مدركون)، جمع مدرك اسم مفعول من أدرك الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين. .إعراب الآية رقم (62): {قالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ (62)}.الإعراب: (كلّا) حرف ردع وزجر (معي) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر إنّ (ربّي) اسم إنّ، وعلامة النصب في الكلمتين (معي، ربّي) الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء السين حرف للمستقبل، والنون في (سيهدين) هي نون الوقاية جاءت قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمناسبة الفاصلة. جملة: (قال..) لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة. وجملة: (إنّ معي ربّي...) لا محلّ لها تعليل لمقول القول المقدّر أي: كلّا لن يدركونا. وجملة: (سيهدين) في محلّ رفع خبر ثان للمشبّه بالفعل. .إعراب الآيات (63- 68): {فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ (64) وَأَنْجَيْنا مُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (66) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)}.الإعراب: الفاء استئنافيّة (إلى موسى) متعلّق ب (أوحينا)، (أن) تفسيريّة، (بعصاك) متعلّق بفعل اضرب، و(الباء) للاستعانة الفاء عاطفة في الموضعين (كالطود) متعلّق بمحذوف خبر كان. جملة: (أوحينا...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (اضرب...) لا محلّ لها تفسيريّة. وجملة: (انفلق...) لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة أي فضرب فانفلق. وجملة: (كان كلّ فرق...) لا محلّ لها معطوفة على جملة انفلق. (64) الواو عاطفة (ثمّ) ظرف مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق ب (أزلفنا). وجملة: (أزلفنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أوحينا. (65) الواو عاطفة في الموضعين (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على موسى (معه) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من (أجمعين) حال منصوبة من موسى وقومه، وعلامة النصب الياء. وجملة: (أنجينا)... لا محلّ لها معطوفة على جملة أنجينا. (66) (ثم) حرف عطف. وجملة: أغرقنا لا محلّ لها معطوفة على جملة أنجينا. (67) (في ذلك) متعلّق بخبر إنّ اللام للتوكيد (آية) اسم إنّ مؤخّر منصوب الواو اعتراضيّة (ما) نافية. وجملة: (إنّ في ذلك لآية...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (ما كان أكثرهم مؤمنين.) لا محلّ لها اعتراضيّة. (68) الواو عاطفة اللام المزحلقة للتوكيد (الرحيم) خبر ثان للمبتدأ هو. وجملة: (إنّ ربك لهو...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ في ذلك... وجملة: (هو العزيز...) في محلّ رفع خبر إنّ. الصرف: (63) فرق: اسم بمعنى الطائفة أو المنفلق من الشيء، وزنه فعل بكسر فسكون. (الطود)، اسم جامد ذات للجبل العظيم، وزنه فعل بفتح فسكون جمعه أطواد. الفوائد: 1- (زيادة الباء في خبر ليس وكان): تختص ليس وكان بجواز زيادة الباء في خبر كل منهما، وتكثر زيادتها في خبر ليس، وفي خبر ما الحجازية أما كان فلا تزاد في خبرها إلا إذا سبقها نفي أو نهي، نحو قول الشنفري: 2- وصف مصر: لما استقر عمرو بن العاص على ولاية مصر، كتب إليه عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه، أن صف لي مصر، فكتب إليه: (ورد كتاب أمير المؤمنين أطال اللّه بقاءه يسألني عن مصر: اعلم يا أمير المؤمنين، أن مصر قرية غبراء، وشجرة خضراء، طولها شهر، وعرضها عشر، يكنفها جبل أغبر، ورمل أعفر، يخطر وسطها نيل مبارك الغدوات، ميمون الروحات، تجري فيه الزيادة والنقصان كجري الشمس والقمر. له أو ان يدرّ حلابه، ويكثر فيه ذبابه، تمدّه عيون الأرض وينابيعها، حتى إذا ما اصلخمّ عجاجه، وتعظمت أمواجه، فاض على جانبيه، فلم يمكن التخلص من القرى بعضها إلى بعض إلا في صغار المراكب، وخفاف القوارب، وزوارق كأنهن في المخايل ورق الأصائل فإذا تكامل في زيادته نكص على عقبيه، كأول ما بدا في جريته، وطما في دركه، فعند ذلك تخرج أهل ملّة محقورة وذمة مخفورة، يحرثون الأرض ويبذرون بها الحب، يرجون بذلك النماء من الرب لغيرهم ما سمعوا من كدهم، فناله منهم بغير جدهم فإذا أحدق الزرع وأشرق، سقاه الندى وغذاه من تحت الثرى. فبينما مصر يا أمير المؤمنين لؤلؤة بيضاء، إذا هي عنبرة سوداء، فإذا هي زمردة خضراء، فإذا هي ديباجة رقشاء، فتبارك اللّه الخالق لما يشاء) إلى آخر تلك الرسالة الممتعة. وقد شرح المقريزي، في خططه، غوامض هذه الرسالة، شرحا موفيا ومفيدا. فمن شاء فليعد إليها في مظانها من المطولات. .إعراب الآيات (69- 70): {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْراهِيمَ (69) إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما تَعْبُدُونَ (70)}.الإعراب: الواو استئنافيّة (عليهم) متعلّق ب (اتل)، (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب بدل من نبأ بدل اشتمال (لأبيه) متعلّق ب (قال)، (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم عامله (تعبدون). جملة: (اتل...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (قال...) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (تعبدون...) في محلّ نصب مقول القول. .إعراب الآية رقم (71): {قالُوا نَعْبُدُ أَصْناماً فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ (71)}.الإعراب: الفاء عاطفة (لها) متعلّق بالخبر عاكفين. جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (نعبد...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (نظل لها عاكفين..) في محلّ نصب معطوفة على جملة نعبد. البلاغة: الإطناب: في قوله تعالى: (قالُوا نَعْبُدُ أَصْناماً فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ). قوله تعالى: (ما تَعْبُدُونَ) سؤال عن المعبود فحسب، فكان القياس أن يقولوا: أصناما، كقوله تعالى: (وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ)، (ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ)، (ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً) ولكنّ هؤلاء قد جاؤوا بقصة أمره كاملة كالمبتهجين بها والمفتخرين، فاشتملت على جواب إبراهيم، ألا تراهم كيف عطفوا على قولهم نعبد (فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ)، ولم يقتصروا على زيادة نعبد وحده. ومثاله أن تقول لبعض الشطار: ما تلبس في بلدك؟ فيقول: ألبس البرد الأتحمي (ضرب من البرود) فأجرّ ذيله بين جواري الحي. وإنما قالوا: نظل، لأنهم كانوا يعبدونها بالنهار دون الليل، وهذه هي مزية الإطناب، تزيد في اللفظ عن المعنى، لفائدة مقصودة، أو غاية متوخاة، فإذا لم تكن ثمة فائدة في زيادة اللفظ فإنه يكون تطويلا مملا. |