الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل
.تفسير الآيات (6- 14): {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)}قيل لعقب عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح: عاد، كما يقال لبني هاشم: هاشم. ثم قيل للأوّلين منهم عاد الأولى وإرم، تسمية لهم باسم جدّهم، ولمن بعدهم: عاد الأخيرة. قال ابن الرقيات:فإرم في قوله {بعاد إرَمَ} عطف بيان لعاد، وإيذان بأنهم عاد الأولى القديمة. وقيل: {إِرَمَ} بلدتهم وأرضهم التي كانوا فيها ويدل عليه قراءة ابن الزبير {بعاد إرم} على الإضافة وتقديره: بعاد أهل إرم، كقوله: {واسئل القرية} [يوسف: 82]، ولم تنصرف قبيلة كانت أو أرضاً للتعريف والتأنيث.وقرأ الحسن: {بعاد أرم}، مفتوحتين. وقرئ {بعاد إرم} بسكون الراء على التخفيف، كما قرئ: {بورقكم} وقرئ {بعاد إرم ذات العماد} بإضافة إرم إلى ذات العماد. والإرم: العلم، يعني: بعاد أهل أعلام ذات العماد. و{ذَاتِ العماد} اسم المدينة وقرئ {بعاد إرمّ ذات العماد} أي جعل الله ذات العماد رميماً بدلاً من فعل ربك؛ وذات العماد إذا كانت صفة للقبيلة، فالمعنى: أنهم كانوا بدويين أهل عمد، أو طوال الأجسام على تشبيه قدودهم بالأعمدة ومنه قولهم: رجل معمد وعمدان: إذا كان طويلاً. وقيل: ذات البناء الرفيع، وإن كانت صفة للبلدة فالمعنى: أنها ذات أساطين.وروي أنه كان لعاد ابنان: شداد وشديد؛ فملكا وقهرا، ثم مات شديد وخلص الأمر لشداد، فملك الدنيا ودانت له ملوكها، فسمع بذكر الجنة فقال أبني مثلها، فبني إرم في بعض صحاري عدن في ثلثمائة سنة، وكان عمره تسعمائة سنة: وهي مدينة عظيمة قصورها من الذهب والفضة، وأساطينها من الزبرجد والياقوت. وفيها أصناف الأشجار والأنهار المطردة؛ ولما تم بناؤها سار إليها بأهل مملكته؛ فلما كان منها على مسيرة يوم وليلة بعث الله عليهم صيحة من السماء فهلكوا.وعن عبد الله بن قلابة: أنه خرج في طلب إبل له، فوقع عليها، فحمل ما قدر عليه مما ثم، وبلغ خبره معاوية فاستحضره، فقص عليه، فبعث إلى كعب فسأله فقال: هي إرم ذات العماد، وسيدخلها رجل من المسلمين في زمانك أحمر أشقر قصير على حاجبه خال وعلى عقبه خال، يخرج في طلب إبل له؛ ثم التفت فأبصر ابن قلابة فقال: هذا والله ذلك الرجل {لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا} مثل عاد {فِى البلاد} عظم أجرام وقوّة، كان طول الرجل منهم أربعمائة ذراع، وكان يأتي الصخرة العظيمة فيحملها فيلقيها على الحي فيهلكهم، أو لم يخلق مثل مدينة شدّاد في جميع بلاد الدنيا.وقرأ ابن الزبير {لم يخلق ملثها}، أي: لم يخلق الله مثلها {جَابُواْ الصخر} قطعوا صخر الجبال واتخذوا فيها بيوتاً، كقوله: {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الجبال بُيُوتاً} [الشعراء: 149] قيل: أول من نحت الجبال والصخور والرخام: ثمود، وبنوا ألفاً وسبعمائة مدينة كلها من الحجارة.قيل له: ذو الأوتاد، لكثرة جنوده ومضاربهم التي كانوا يضربونها إذا نزلوا، أو لتعذيبه بالأوتاد، كما فعل بماشطة بنته وبآسية {الذين طَغَوْاْ} أحسن الوجوه فيه أن يكون في محل النصب على الذم. ويجوز أن يكون مرفوعاً على: هم الذين طغوا أو مجروراً على وصف المذكورين عاد وثمود وفرعون يقال: صب عليه السوط وغشاه وقنعه، وذكر السوط: إشارة إلى أن ما أحله بهم في الدنيا من العذاب العظيم بالقياس إلى ما أعدّلهم في الآخرة، كالسوط إذا قيس إلى سائر ما يعذب به.وعن عمرو بن عبيد: كان الحسن إذا أتى على هذه الآية قال: إن عند الله أسواطاً كثيرة، فأخذهم بسوط منها. المرصاد: المكان الذي يترتب فيه الرصد (مفعال) من رصده. كالميقات من وقته. وهذامثل لإرصاده العصاة بالعقاب وأنهم لا يفوتونه.وعن بعض العرب أنه قيل له: أين ربك؟ فقال: بالمرصاد.وعن عمرو بن عبيد رحمه الله أنه قرأ هذه السورة عند بعض الظلمة حتى بلغ هذه الآية فقال: إنّ ربك لبالمرصاد يا فلان، عرّض له في هذا النداء بأنه بعض من توعد بذلك من الجبابرة، فالله درّه أيُّ أسد فرّاس كان بين ثوبيه، يدق الظلمة بإنكاره، ويقصع أهل الأهواء والبدع باحتجاجه. .تفسير الآيات (15- 16): {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16)}فإن قلت: بم اتصل قوله {فَأَمَّا الإنسان}؟ قلت: بقوله: {إِنَّ رَبَّكَ لبالمرصاد} كأنه قيل: إن الله لا يريد من الإنسان إلا الطاعة والسعي للعاقبة، وهو مرصد بالعقوبة للعاصي؛ فأما الإنسان فلا يريد ذلك ولا يهمه إلا العاجلة وما يلذه وينعمه فيها.فإن قلت: فكيف توازن قوله، فأما الإنسان، {إِذَا مَا ابتلاه رَبُّهُ} وقوله: {وَأَمَّا إِذَا مَا ابتلاه} وحق التوازن أن يتقابل الواقعان بعد أما وأما، تقول: أما الإنسان فكفور، وأما الملك فشكور. أما إذا أحسنت إلى زيد فهو محسن إليك؛ وأما إذا أسأت إليه فهو مسيء إليك؟ قلت: هما متوازنان من حيث إنّ التقدير: وأما هو إذا ما ابتلاه ربه؛ وذلك أن قوله {فَيَقُولُ رَبّى أَكْرَمَنِ} خبر المبتدأ الذي هو الإنسان، ودخول الفاء لما في (أما) من معنى الشرط، والظرف المتوسط بين المبتدأ والخبر في تقدير التأخير، كأنه قيل: فأما الإنسان فقائل ربي أكرمن وقت الابتلاء، فوجب أن يكون {فَيَقُولُ} الثاني خبر لمبتدأ واجب تقديره.فإن قلت: كيف سمي كلا الأمرين من بسط الرزق وتقديره ابتلاء؟ قلت: لأنّ كل واحد منهما اختبار للعبد، فإذا بسط له فقد اختبر حاله أيشكر أم يكفر؟ وإذا قدر عليه فقد اختبر حاله أيصبر أم يجزع؟ فالحكمة فيهما واحدة. ونحوه قوله تعالى: {وَنَبْلُوكُم بالشر والخير فِتْنَةً} [الأنبياء: 35]، فإن قلت: هلا قال: فأهانه وقدر عليه رزقه، كما قال فأكرمه ونعمه؟ قلت لأن البسط إكرام من الله لعبده بإنعامه عليه متفضلاً من غير سابقة، وأما التقدير فليس بإهانة له؛ لأنّ الإخلال بالتفضل لا يكون إهانة، ولكن تركا للكرامة، وقد يكون المولى مكرماً لعبده ومهيناً له، وغير مكرم ولا مهين؛ وإذا أهدى لك زيد هدية قلت: أكرمني بالهدية، ولا تقول: أهانني ولا أكرمني إذا لم يهد لك.فإن قلت: فقد قال: {فَأَكْرَمَهُ} فصحح إكرامه وأثبته، ثم أنكر قوله: {رَبّى أَكْرَمَنِ} وذمّه عليه، كما أنكر قوله: {أَهَانَنِ} وذمّه عليه.قلت: فيه جوابان، أحدهما: أنه إنما أنكر قوله ربي أكرمن وذمّه عليه، لأنه قال على قصد خلاف ما صححه الله عليه وأثبته، وهو قصده إلى أنّ الله أعطاه ما أعطاه إكراماً له مستحقاً مستوجباً على عادة افتخارهم وجلالة أقدارهم عندهم، كقوله: {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ على عِلْمٍ عِندِى} [القصص: 78]، وإنما أعطاه الله على وجه التفضل من غير استيجاب منه له ولا سابقة ما لا يعتدّ الله إلا به، وهو التقَّوى دون الأنساب والأحساب التي كانوا يفتخرون بها ويرون استحقاق الكرامة من أجلها.والثاني: أن ينساق الإنكار والذمّ إلى قوله: {رَبّى أَهَانَنِ} يعني أنه إذا تفضل عليه بالخير وأكرم به اعترف بتفضل الله وإكرامه، وإذا لم يتفضل عليه سمى ترك التفضل هواناً وليس بهوان، ويعضد هذا الوجه ذكر الإكرام في قوله: {فَأَكْرَمَهُ} وقرئ {فقدر} بالتخفيف والتشديد وأكرمن، وأهانن: بسكون النون في الوقف، فيمن ترك الياء في الدرج مكتفياً منها بالكسرة..تفسير الآيات (17- 20): {كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20)}{كَلاَّ} ردع للإنسان عن قوله: ثم قال: بل هناك شرّ من القول. وهو: أنّ الله يكرمهم بكثرة المال، فلا يؤدّون ما يلزمهم فيه من إكرام اليتيم بالتفقد والمبرّة، وحض أهله على طعام المسكين ويأكلونه أكل الأنعام، ويحبونه فيشحون به وقرئ {يكرمون} وما بعده بالياء والتاء. وقرئ {تحاضون} أي: يحض بعضكم بعضاً: وفي قراءة ابن مسعود: {ولا تحاضون} بضم التاء، من المحاضة {أَكْلاً لَّمّاً} ذا لمّ وهو الجمع بين الحلال والحرام. قال الحطيئة:يعني: أنهم يجمعون في أكلهم بين نصيبهم من الميراث ونصيب غيرهم.وقيل كانوا لا يورّثون النساء ولا الصبيان، ويأكلون تراثهم مع تراثهم. وقيل: يأكلون ما جمعه الميت من الظلمة، وهو عالم بذلك فيلم في الأكل بين حلاله وحرامه. ويجوز أن يذمّ الوارث الذي ظفر بالمال سهلا مهلا، من غير أن يعرق فيه جبينه، فيسرف في إنفاقه، ويأكله أكلا واسعاً جامعاً بين ألوان المشتهيات من الأطعمة والأشربة والفواكه، كما يفعل الورّاث البطالون {حُبّاً جَمّاً} كثيراً شديداً مع الحرص والشره ومنع الحقوق. .تفسير الآيات (21- 26): {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26)}{كَلاَّ} ردع لهم عن ذلك وإنكار لفعلهم. ثم أتى بالوعيد وذكر تحسرهم على ما فرّطوا فيه حين لا تنفع الحسرة؛ ويومئذ بدل من {إِذَا دُكَّتِ الأرض} وعامل النصب فيهما {يَتَذَكَّرُ} {دَكّاً دَكّاً} دكا بعد دك. كقوله: حسبته بابا بابا، أي: كرّر عليها الدك حتى عادت هباء منبثا.فإن قلت: ما معنى إسناد المجيء إلى الله، والحركة والانتقال إنما يجوزان على من كان في جهة قلت: هو تمثيل لظهور آيات اقتداره وتبين آثار قهره وسلطانه: مثلت حاله في ذلك بحال الملك إذا حضر بنفسه ظهر بحضوره من آثار الهيبة والسياسة ما لا يظهر بحضور عساكره كلها ووزرائه وخواصه عن بكرة أبيهم {صَفّاً صَفّاً} ينزل ملائكة كل سماء فيصطفون صفاً بعد صف محدقين بالجن والإنس {وجاىء يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ} كقوله: {وَبُرّزَتِ الجحيم} [النازعات: 36] وروي: أنها لما نزلت تغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرف في وجهه حتى اشتدّ على أصحابه، فأخبروا علياً رضي الله عنه، فجاء فاحتضنه ومن خلفه وقبله بين عاتقيه؛ ثم قال: يا نبيّ الله، بأبي أنت وأمي ما الذي حدث اليوم، ما الذي غيَّرك؟ فتلا عليه الآية. فقال علي: كيف يجاء بها؟ قال: «يجيء بها سبعون ألف ملك يقودونها بسبعين ألف زمام، فتشرد شردة لو تركت لأحرقت أهل الجمع» أي: يتذكر ما فرّط فيه، أو يتعظ {وأنى لَهُ الذكرى} ومن أين له منفعة الذكرى؟ لابد من تقدير حذف المضاف، وإلا فبين: يوم يتذكر، وبين {وأنى لَهُ الذكرى} تناف وتناقض {قَدَّمْتُ لِحَيَاتِى} هذه، وهي حياة الآخرة، أو وقت حياتي في الدنيا، كقولك: جئته لعشر ليال خلون من رجب؛ وهذا أبين دليل على أن الاختيار كان في أيديهم ومعلقاً بقصدهم وإرادتهم، وأنهم لم يكونوا محجوبين عن الطاعات مجبرين على المعاصي، كمذهب أهل الأهواء والبدع، وإلا فما معنى التحسر؟ قرئ: بالفتح {يعذب ويوثق}، وهي قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم.وعن أبي عمرو أنه رجع إليها في آخر عمره. والضمير للإنسان الموصوف. وقيل: هو أبيّ بن خلف أي: لا يعذب أحد مثل عذابه، ولا يوثق بالسلاسل والأغلال مثل وثاقه؛ لتناهيه في كفره وعناده، أو لا يحمل عذاب الإنسان أحد، كقوله: {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى} [الإسراء: 15] وقرئ بالكسر، والضمير لله تعالى، أي: لا يتولى عذاب الله أحد؛ لأنّ الأمر لله وحده في ذلك اليوم. أو للإنسان، أي: لا يعذب أحد من الزبانية مثل ما يعذبونه..تفسير الآيات (27- 30): {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)}{ياأيتها النفس} على إرادة القول، أي: يقول الله للمؤمن: {ياأيتها النفس} إمّا أن يكلمه إكراماً له كما كلم موسى صلوات الله عليه، أو على لسان ملك. و{المطمئنة} الآمنة التي لا يستفزّها خوف ولا حزن، وهي النفس المؤمنة أو المطمئنة إلى الحق التي سكنها ثلج اليقين فلا يخالجها شك، ويشهد للتفسير الأوّل، قراءة أبيّ بن كعب: {يا أيتها النفس الآمنة المطمئنة} فإن قلت: متى يقال لها ذلك؟ قلت: إمّا عند الموت. وإمّا عند البعث، وإمّا عند دخول الجنة. على معنى: ارجعي إلى موعد ربك {رَّاضِيَةٍ} بما أوتيت {مَّرْضِيَّةً} عند الله {فادخلى فِي عِبَادِى} في جملة عبادي الصالحين، وانتظمي في سلكهم {وادخلى جَنَّتِى} معهم، وقيل: النفس الروح. ومعناه: فادخلي في أجساد عبادي.وقرأ ابن عباس: {فادخلي في عبدي}، وقرأ ابن مسعود: {في جسد عبدي}.وقرأ أبيّ: {ائتي ربك راضية مرضية، ادخلي في عبدي} وقيل: نزلت في حمزة بن عبد المطلب. وقيل: في خبيب بن عدي الذي صلبه أهل مكة وجعلوا وجهه إلى المدينة، فقال: اللهم إن كان لي عندك خير فحوّل وجهي نحو قبلتك، فحوّل الله وجهه نحوها فلم يستطع أحد أن يحوّله، والظاهر العموم.عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة الفجر في الليالي العشر غفر له ومن قرأها في سائر الأيام كانت له نوراً يوم القيامة».
|