الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
غزوة الفتح من الإكمال 29929- أحلت لي مكة ساعة من نهار ولم تحل لأحد من بعدي وهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة لا يعضد شجرها، ولا يختلى خلاها، ولا ينفر صيدها ولا يلتقط لقطتها إلا لمنشد قالوا: إلا الإذخر؟ قال: إلا الإذخر. (طب) عن ابن عباس. 29930- إن هذا يوم قتال فأفطروا - قاله يوم الفتح فتح مكة. ابن سعد - عن عبيد بن عمير مرسلا. 29931- أقول كما قال أخي يوسف ابن أبي الدنيا في ذم الغضب - عن أبي هريرة؛ ابن السني في عمل يوم وليلة - عن ابن عمر. سرية خالد بن الوليد من الإكمال 29932- ذهبت العزى فلا عزى بعد اليوم. ابن عساكر - عن قتادة مرسلا. بعث أسامة من الإكمال 29933- أغر على أبنى صباحا ثم حرق. الشافعي، حم، د، (أخرجه أبو داود كتاب الجهاد باب في الحرق في بلاد العدو رقم 2600. أغر: الإغارة. على أبنى: بضم الهمزة والقصر اسم موضع في فلسطين بين عسقلان والرمله. عون المعبود (7/276) ص) ه)، ابن سعد والبغوي في معجمه - عن أسامة بن زيد. ذيل الغزوات من الإكمال 29934- يا عائشة هذا المنزل لولا كثرة الهوام. البغوي - عن سفيان بن أبي نمر عن أبيه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة ومعه عائشة فمر بجانب العقيق قال - فذكره. باب غزواته صلى الله عليه وآله وسلم وبعوثه ومراسلاته عدد الغزوات 29935- عن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غزا تسع عشرة غزوة. (ش). 29936- عن أبي إسحاق عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غزا سبع عشرة غزوة، قال أبو إسحاق: فسألت زيد بن أرقم كم غزوة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: سبع عشرة. (ش). 29937- {مسند أنس} عن أبي يعقوب إسحاق بن عثمان قال: سألت موسى بن أنس كم غزا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال: سبعا وعشرين غزوة: ثمان غزوات يغيب فيها الأشهر وتسع عشرة يغيب فيها الأيام، قلت: كم غزا أنس بن مالك؟ قال: ثماني غزوات. (كر). غزوة بدر 29938- {مسند الفاروق} عن أنس قال: أخذ عمر يحدثنا عن أهل بدر فقال: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرينا مصارعهم بالأمس يقول: هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله، وهذا مصرع فلان غدا إن شاء الله، فجعلوا يصرعون عليها، قلت والذي بعثك بالحق ما أخطأوا تيك (؟؟؟؟؟) كانوا يصرعون عليها ثم أمر بهم فطرحوا في بئر فانطلق إليهم يا فلان يا فلان هل وجدتم ما وعدكم الله حقا فإني وجدت ما وعدني الله حقا، قلت: يا رسول الله أتكلم قوما قد جيفوا؟ قال: ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكن لا يستطيعون أن يجيبوا. (ط، ش، حم، م، ن) (أخرجه مسلم كتاب الجهاد والسير باب غزوة بدر رقم (1779) ص) وأبو عوانة، (ع) وابن جرير. 29939- عن ابن عباس قال: حدثني عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم بدر نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه وهم ثلثمائة ونيف (ونيف: النيف، بوزن الهين: الزيادة يخفف ويشدد. يقال: عشرة ونيف، ومائة ونيف وكل ما زاد على العقد فهو نيف، حتى يبلغ العقد الثاني ونيف فلان على السبعين (أي: زاد. المختار 544. ب) ونظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة فاستقبل النبي صلى الله عليه وسلم القبلة ومد يديه وعليه رداؤه وإزاره ثم قال: اللهم أنجز ما وعدتني اللهم أنجز ما وعدتني، اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة من الإسلام فلا تعبد في الأرض أبدا. فما زال يستغيث ربه ويدعوه حتى سقط رداؤه فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فرداه، ثم التزمه من ورائه ثم قال: يا نبي الله كفاك مناشدتك لربك فإنه سينجز لك ما وعدك وأنزل الله تعالى عند ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ترى يا ابن الخطاب؟ قلت: والله ما أرى ما رأى أبو بكر، ولكن أرى أن تمكنني من فلان قريب لعمر فأضرب عنقه، وتمكن عليا من عقيل فيضرب عنقه وتمكن حمزة من فلان أخيه فيضرب عنقه حتى يعلم الله أنه ليست في قلوبنا مودة للمشركين هؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم، فهوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر ولم يهو ما قلت، فأخذ منهم الفداء، فلما كان من الغد غدوت على النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو قاعد وأبو بكر وهما يبكيان قلت: يا رسول الله أخبرني ما يبكيك أنت وصاحبك؟ فإن وجدت بكاء بكيت وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما. فقال النبي صلى الله عليه وسلم للذي عرض علي أصحابك من الفداء، لقد عرض علي عذابكم أدنى من هذه الشجرة قريبة فأنزل الله تعالى (ش، حم، م، (أخرجه مسلم كتاب الجهاد والسير باب غزوة بدر رقم 1763. ص) د، ت) وأبو عوانة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، (حب) وأبو الشيخ وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل. 29940- عن علي أنه سئل عن موقف النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر قال: كان أشدنا يوم بدر من حاذى بركبتيه رسول الله صلى الله عليه وسلم. (طس). 29941- عن علي قال لما قدمنا المدينة أصبنا من ثمارها فاجتويناها وأصابنا بها وعك وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتخبر عن بدر، فلما بلغنا أن المشركين قد أقبلوا سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر وبدر بئر فسبقنا المشركين إليها فوجدنا فيها رجلين منهم رجل من قريش ومولى لعقبة بن أبي معيط، فأما القرشي فانفلت وأما مولى عقبة فأخذناه فجعلنا نقول له: كم القوم؟ فيقول: هم والله كثير عددهم شديد بأسهم، فجعل المسلمون إذا قال ذلك ضربوه حتى انتهوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: كم القوم؟ قال: هم والله كثير عددهم شديد بأسهم، فجهد النبي صلى الله عليه وسلم أن يخبره كم هم فأبى، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم سأله كم ينحرون من الجزر؟ فقال: عشرا كل يوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: القوم ألف كل جزور لمائة وتبعها، ثم إنه أصابنا من الليل طش من مطر، فانطلقنا تحت الشجر والحجف (والحجف: يقال للترس إذا كان من جلود ليس فيه خشب ولا عقب: حجفة، ودرقة، والجمع حجف. المختار 93. ب) نستظل تحتها من المطر وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ربه ويقول: اللهم إنك إن تهلك هذه الفئة لا تعبد. فلما أن طلع الفجر نادى الصلاة عباد الله، فجاء الناس من تحت الشجر والحجف، فصلى بنا رسول الله وحرض على القتال، ثم قال: إن جميع قريش تحت هذه الضلع الحمراء من الجبل، فلما دنا القوم منا وصاففناهم إذا رجل منهم على جمل له أحمر يسير في القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي ناد لي حمزة وكان أقربهم إلى المشركين من صاحب الجمل الأحمر، وماذا يقول لهم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يكن في القوم أحد يأمر بخير فعسى أن يكون صاحب الجمل الأحمر، فجاء حمزة فقال: هو عتبة بن ربيعة وهو ينهى عن القتال، ويقول لهم: يا قوم إني أرى قوما مستميتين لا تصلون إليهم وفيكم خير، يا قوم اعصبوها (اعصبوها: يريد السبة التي تلحقهم بترك الحرب والجنوح إلى السلم، فأضمرها اعتمادا على معرفة المخاطبين: أي اقرنوا هذه الحال بي وانسبوها إلي وإن كانت ذميمة. النهاية 3/244. ب) اليوم برأسي وقولوا: جبن عتبة بن ربيعة وقد علمتم أني لست بأجبنكم فسمع ذلك أبو جهل فقال: أنت تقول هذا والله لو غيرك يقول لأعضضته قد ملأت رئتك جوفك رعبا فقال عتبة: إياي تعير يا مصفر استه؟ (يا مصفر استه: رماه بالأبنة، وأنه كان يزعفر استه. وقيل: هي كلمة تقال للمتنعم المترف الذي لم تحنكه التجارب والشدائد. وقيل: أراد يا مضرط نفسه من الصفير، وهو الصوت بالفم والشفتين، كأنه قال: يا ضراط. نسبه إلى الجبن والخور. قال في الدر النثير: زاد ابن الجوزي وقيل: كان به برص فكان يردعه بالزعفران. النهاية 3/37. ب والأست: العجز ويراد به حلقة الدبر، والأصل سته بالتحريك، ولهذا يجمع على أستاه مثل سبب وأسباب. المصباح المنير 1/362. ب) ستعلم اليوم أينا الجبان؟ فبرز عتبة وأخوه شيبة وابنه الوليد حمية فقالوا: من يبارز؟ فخرج فتية من الأنصار ستة فقال عتبة: لا نريد هؤلاء ولكن يبارزنا من بني عمنا من بني عبد المطلب؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم يا علي، وقم يا حمزة وقم يا عبيدة بن الحارث فقتل الله عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة وجرح عبيدة، فقتلنا منهم سبعين وأسرنا سبعين، فجاء رجل من الأنصار بالعباس بن عبد المطلب أسيرا، فقال العباس: يا رسول الله إن هذا والله ما أسرني ولقد أسرني رجل أجلح (أجلح: الأجلح من الناس: الذي انحسر الشعر عن جانبي رأسه. النهاية 1/284 ب) من أحسن الناس وجها على فرس أبلق ما أراه في القوم، فقال الأنصاري: أنا أسرته يا رسول الله فقال: اسكت، فقد أيدك الله بملك كريم قال علي: وأسرنا من بني المطلب العباس وعقيلا ونوفل بن الحارث. (ش، حم) وابن جرير وصححه، (هق) في الدلائل؛ وروى ابن أبي عاصم في الجهاد بعضه. 29942- {مسند علي} عن علي قال: سيماء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر الصوف الأبيض. (ش، ن). 29943- {أيضا} عن علي قال: لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أقربنا إلى العدو وكان من أشد الناس يومئذ بأسا. (ش، حم، ع) وابن جرير وصححه، (هق) في الدلائل. 29944- عن علي قال: لقد رأيتنا ليلة بدر وما فينا أحد إلا نائم إلا النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كان يصلي إلى شجرة ويدعو ويبكي حتى أصبح، وما كان فينا فارس إلا المقداد. (ط، حم) ومسدد، (ن، ع) وابن جرير وابن خزيمة، (حب، حل، هق) في الدلائل. 29945- عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس يوم بدر: إن استطعتم أن تأسروا من بني عبد المطلب فإنهم خرجوا كرها. (حم، ش) وابن جرير وصححه. 29946- عن علي قال: قيل لي ولأبي بكر يوم بدر: مع أحدكما جبريل، ومع الآخر ميكائيل، وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال ويقف في الصف. (ش، حم، ع) وابن أبي عاصم وابن منيع والدورقي وابن جرير وصححه، (ك، حل) واللالكائي في السنة، (هق) في الدلائل، (ض). 29947- عن علي قال: تقدم عتبة بن ربيعة وتبعه ابنه وأخوه فنادى من يبارز؟ فانتدب له شاب من الأنصار فقال: من أنتم؟ فأخبروه، فقال: لا حاجة لنا فيكم، إنما أردنا بني عمنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قم يا حمزة قم يا علي قم يا عبيدة بن الحارث، وأقبل حمزة إلى عتبة، وأقبلت إلى شيبة واختلف بين عبيدة والوليد ضربتان، فأثخن كل واحد منهما صاحبه، ثم ملنا على الوليد فقتلناه واحتملنا عبيدة. (د، (أخرجه أبو داود كتاب الجهاد باب في المبارزة رقم 2618. ص) ك، هق) في الدلائل. 29948- عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم بدر ولأبي بكر: مع أحدكما جبريل ومع الآخر ميكائيل، وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال أو يكون في الصف. الدورقي وابن أبي داود والعشاري في فضائل الصديق واللالكائي في السنة. 29949- عن علي قال: لما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم ببدر من الغد أحيا تلك الليلة كلها وهو مسافر. (ع، حب). 29950- عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي تلك الليلة ليلة بدر وهو يقول: اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد، وأصابهم تلك الليلة مطر. ابن مردويه، (ص). 29951- عن علي قال: لما كان يوم بدر قاتلت شيئا من قتال ثم جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا هو ساجد يقول: يا حي يا قيوم لا يزيد عليها، ثم ذهبت فقاتلت، ثم جئت فإذا النبي صلى الله عليه وسلم ساجد يقول: يا حي يا قيوم فلم يزل يقول ذلك حتى فتح الله عليه. (ن) والبزار (ع) وجعفر الفريابي في الذكر، (ك، هق) في الدلائل، (ض). 29952- عن عبد خير قال: كان علي يكبر على أهل بدر ستا، وعلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا، وعلى سائر الناس أربعا. الطحاوي. 29953- عن علي قال: كنت على قليب يوم بدر أمتح (أمتح المتح: الاستقاء وهو مصدر متحت الدلو من باب نفع إذا استخرجتها، والفاعل ماتح ومتوح. المصباح المنير 2/771. ب) منه، فجاءت ريح شديدة، ثم جاءت ريح شديدة لم أر ريحا أشد منها إلا التي كانت قبلها، ثم جاءت ريح شديدة، فكانت الأولى ميكائيل في ألف من الملائكة عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم، والثانية إسرافيل في ألف من الملائكة عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم، والثالثة جبريل في ألف من الملائكة، وكان أبو بكر عن يمينه، وكنت عن يساره، فلما هزم الله الكفار حملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرسه، فلما استويت عليه حمل بي فضرب على عنقه فدعوت الله يثبتني عليه فطعنت برمحي حتى بلغ الدم إبطي. (ع) وابن جرير، (هق) في الدلائل؛ وفيه أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية ضعيف. 29954- عن علي قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أغور (أغور: غور كل شيء قعره، يقال فلان بعيد الغور وغار الماء: سفل في الأرض، وبابه قال ودخل. وكذا: باب غارت عينه، أي: دخلت في رأسه والتغوير: إتيان الغور، يقال: غور، وغار بمعنى. المختار 381 ب) ماء آبار بدر. (ع) وابن جرير وصححه، (حل) والدورقي، (هق). 29955- {مسند البراء بن عازب} عن البراء بن عازب حسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا أنهم كانوا عدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر ثلثمائة وبضعة عشرة، ولا والله ما جاوز معه النهر إلا مؤمن. أبو نعيم في المعرفة. 29956- عن البراء قال: عرضت أنا وابن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر فاستصغرنا - وفي لفظ: فردنا يوم بدر - وشهدنا أحدا. (ش) والروياني والبغوي وأبو نعيم، (كر). 29957- عن البراء بن عازب قال: كان أهل بدر ثلثمائة وبضعة عشر والمهاجرون منهم ستة وسبعون. (ش). 29958- عن البراء قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر بضعة عشر وثلثمائة، وكنا نتحدث أنهم على عدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر، وما جاوزه معه إلا مؤمن. (ش) (راجع الطبقات الكبرى لابن سعد (2/19) ص). 29959- {مسند بشير بن تيم} عن بشير بن تيم عن عبد الله بن الأجلح عن أبيه عن عكرمة عن بشير بن تيم أن النبي صلى الله عليه وسلم نادى أهل بدر فداء مختلفا وقال للعباس: فك نفسك. ابن أبي شيبة وأبو نعيم في الإصابة: هذا مقلوب وإنما هو الأجلح عن بشير بن تيم عن عكرمة، وبشير بن تيم شيخ مكي يروي عن التابعين وأدركه سفيان بن عيينة، ذكره البخاري وابن أبي حاتم. 29960- عن جابر بن عبد الله أن عبد حاطب بن أبي بلتعة أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتكي حاطبا فقال: يا رسول الله ليدخلن حاطب النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذبت لا يدخلها إنه قد شهد بدرا والحديبية. (ش، م، (أخرجه مسلم كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل أهل بدر رقم 2195. ص) ت، ن) والبغوي، (طب) وأبو نعيم في المعرفة. 29961- عن جابر قال: كنت أمنح أصحابي الماء يوم بدر. (ش) وأبو نعيم. 29962- {مسند علقمة بن وقاص} عن محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي عن جده قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر حتى إذا كان بالروحاء خطب الناس فقال: كيف ترون؟ قال أبو بكر: يا رسول الله بلغنا أنهم بكذا وكذا، ثم خطب الناس فقال: كيف ترون؟ فقال عمر مثل قول أبي بكر ثم خطب الناس فقال: كيف ترون (الحديث هنا خال من العزو ولدى الرجوع إلى منخب كنز العمال (4/101) علامة الشك رقم (7) ولم يذكر اسم المخرج. ص). 29963- عن حذيفة بن اليمان قال: ما منعني أن أشهد بدرا إلا أني خرجت أنا وأبي حسل فأخذنا كفار قريش، فقالوا: إنكم تريدون محمدا، فقلنا: ما نريده ما نريد إلا المدينة، فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة ولا نقاتل معه، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر فقال: انصرفا ففيا لهم بعهدهم ونستعين الله عليهم. (ش) والحسن بن سفيان وأبو نعيم. 29964- عن محمود بن لبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الملائكة قد سومت (سومت فسوموا: أي اعملوا لكم علامة يعرف بها بعضكم بعضا، والسومة والسمة: العلامة. النهاية 2/425. ب) فسوموا فأعلموا بالصوف في مغافرهم (مغافرهم: المغفر: هو ما يلبسه الدارع على رأسه من الزرد ونحوه. النهاية 3/374. ب) وقلانسهم (وقلانسهم: القلنسوة - بفتح القاف - والقلنسية - بضمها - معروفة. وجمعها: قلانس. وإن شئت قلت: قلاس، أو قلانيس، أو قلاسي. المختار 432. ب). الواقدي وابن النجار. 29965- {مسند حسين بن السائب الأنصاري} عن حسين بن السائب قال: لما كان ليلة العقبة أو ليلة بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه: كيف تقاتلون؟ فقام عاصم بن ثابت بن الأفلح فأخذ القوس وأخذ النبل فقال: أي رسول الله إذا كان القوم قريبا من مائتي ذراع أو نحو ذلك كان الرمي بالقسي، وإذا دنا القوم حتى تنالنا وتنالهم الحجارة كانت المراضخة بالحجارة، فإذا دنا القوم حتى تنالنا وتنالهم الرماح كانت المداعسة بالرماح حتى تنقصف، فإذا انقصفت وضعنا، فأخذ السيف فتقلد واستل السيف وكانت السلة والمجالدة بالسيوف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بهذا أنزلت الحرب، من قاتل فليقاتل قتال عاصم. الحسن بن سفيان وأبو نعيم. 29966- {من مسند خلاد الأنصاري} عن أسامة بن عمير نزلت الملائكة يوم بدر وعليها العمائم وكانت على الزبير يومئذ عمامة صفراء. (طب) عن أسامة بن عمير. 29967- {أيضاْ} عن رفاعة بن رافع لما كان يوم بدر تجمع الناس على أمية بن خلف، فنظرت إلى قطعة من درعه قد انقطعت من تحت إبطه فطعنته بالسيف فيها طعنة فقتلته، ورميت بسهم يوم بدر ففقت عيني، فبصق فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا لي فما آذاني منها شيء. (طب، ك). 29968- {أيضا} عن رفاعة بن رافع لما رأى إبليس ما تفعل الملائكة بالمشركين يوم بدر أشفق أن يخلص القتل إليه فتشبث به الحارث بن هشام وهو يظن أنه سراقة بن مالك، فوكز في صدر الحارث فألقاه، ثم خرج هاربا حتى ألقى نفسه في البحر فرفع يديه وقال: اللهم إني أسألك نظرتك إياي وخاف أن يخلص القتل إليه. (طب) وأبو نعيم في الدلائل. 29969- {أيضا} عن معاذ بن رفاعة بن رافع عن أبيه قال: خرجت أنا وأخي خلاد إلى بدر على بعير لنا أعجف حتى إذا كنا بموضع البريد الذي خلف الروجاء برك بنا بعيرنا، فقلت: اللهم لك علينا لئن أتينا المدينة لننحرن، فبينا نحن كذلك إذ مر بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما لكما؟ فأخبرناه أنه برك علينا فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ، ثم بزق في وضوئه ثم أمرنا ففتحنا له فم البعير فصب في جوف البكر من وضوئه، ثم صب على رأس البكر، ثم على عنقه، ثم على حاركه، ثم على سنامه، ثم على عجزه، ثم على ذنبه، ثم قال: اللهم احمل رافعا وخلادا، فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمنا نرتحل فارتحلنا، فأدركنا النبي صلى الله عليه وسلم على رأس النصف، وبكرنا أول الركب، فلما رآنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك فمضينا: حتى أتينا بدرا حتى إذا كنا قريبا من وادي بدر برك علينا، فقلنا الحمد لله فنحرناه وتصدقنا بلحمه. أبو نعيم. 29970- {مسند سهل بن سعد الساعدي} عن سهل بن عمرو قال: لقد رأيت يوم بدر رجالا بيضا على خيل بلق بين السماء والأرض معلمين يقتلون ويأسرون. الواقدي، (كر). 29971- عن عبد الله بن الزبير أن الزبير كانت عليه ملاءة صفراء يوم بدر فاعتم بها فنزلت الملائكة معتمين بعمائم صفر. (كر). 29972- عن ابن عباس قال: كانت عدة أهل بدر ثلثمائة عشر رجلا كان المهاجرون سبعة وسبعين رجلا، والأنصار مائتين وستة وثلاثين رجلا وكان صاحب راية المهاجرين علي بن أبي طالب وصاحب راية الأنصار سعد بن عبادة. (كر). 29973- عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر مع علي بن أبي طالب، ولواء الأنصار مع سعد بن عبادة. (كر). 29974- عن أبي اليسر قال: نظرت إلى العباس بن عبد المطلب يوم بدر وهو قائم وعيناه تذرفان، فقلت: جزاك الله من ذي رحم شرا تقاتل ابن أخيك مع عدوه؟ قال: ما فعل وهل أصابه القتل؟ قلت: الله أعز له وأنصر من ذلك قال: ما تريد إلي؟ قلت: استأسر فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتلك، قال: ليست بأول صلته، فأسرته ثم جئت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. (كر). 29975- عن أبي اليسر أن عمر بن الخطاب نادى أو نادى مناد يوم بدر يا رسول الله بأبي أنت البشرى قد سلم الله عمك العباس فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: بشرك الله بخير يا عمر في الدنيا والآخرة وسلمك يا عمر في الدنيا والآخرة اللهم أعن عمر وأيده. الديلمي. 29976- عن عائشة قالت: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلى بدر أن يسحبوا إلى القليب فطرحوا فيه، ثم وقف وقال: يا أهل القليب هل وجدتم ما وعد ربكم حقا فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا؟ فقالوا: يا رسول الله تكلم قوما موتى؟ قال: لقد علموا أن ما وعدهم ربهم حق فلما رأى أبو حذيفة ابن عتبة أباه يسحب على القليب عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم الكراهية في وجهه قال: يا أبا حذيفة كأنك كاره لما رأيت فقال يا رسول الله إن أبي كان رجلا سيدا فرجوت أن يهديه ربه إلى الإسلام، فلما وقع الموقع الذي وقع أحزنني ذلك فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي حذيفة بخير. ابن جرير. 29977- عن عائشة قالت لما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأولئك الرهط عتبة بن ربيعة وأصحابه فألقوا في الطوي (الطوي: في حديث بدر (فقذفوا في طوي من أطواء بدر) أي: بئر مطوية من آبارها. النهاية 3/146. ب) قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: جزى الله شرا من قوم نبي ما كان أسوأ الظن وأشد التكذيب، فقيل: يا رسول الله كيف تكلم قوما قد جيفوا؟ قال: ما أنتم بأفهم لقولي منهم أو لهم أفهم لقولي منكم. ابن جرير. 29978- عن ابن عمر أنه عرض على النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر فلم يقبله. (كر). 29979- عن ابن عمر قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على القليب يوم بدر فقال: يا عتبة بن ربيعة ويا شيبة بن ربيعة ويا أبا جهل بن هشام يا فلان يا فلان قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ قالوا: أليسوا أمواتا؟ قال: والذي نفسي بيده إنهم ليسمعون قولي الآن كما تسمعون، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم. (ش) وابن جرير. 29980- عن ابن عمر قال: كان طلحة صاحب راية المشركين يوم بدر فقتله علي بن أبي طالب مبارزة. (ش). 29981- عن ابن مسعود قال: اشتركت أنا وسعد وعمار يوم بدر فيما أصبنا من الغنيمة فجاء سعد بأسير، ولم أجيء أنا وعمار بشيء. (ش، كر). 29982- عن إبراهيم قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فداء العربي يوم بدر أربعين أوقية وجعل فداء المولى عشرين أوقية، والأوقية أربعون درهما. (ص، ش). 29983- عن وكيع عن إسرائيل عن أبي الهيثم عن إبراهيم التيمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قتل رجلا من المشركين من قريش يوم بدر وصلبه إلى شجرة. (ش). 29984- عن سعيد بن جبير أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتل يوم بدر صبرا إلا ثلاثة: عقبة بن أبي معيط، والنضر بن الحارث، وطعيمة بن عدي. (ش). 29985- عن سعيد بن المسيب قال: قتل يوم بدر خمسة رجال من المهاجرين من قريش مهجع مولى عمر يحمل يقول: (أنا مهجع وإلى ربي أرجع) وقتل ذو الشمالين وابن بيضاء وعبيدة بن الحارث وعامر بن وقاص. (ش). 29986- عن علي قال: لما كان ليلة بدر أصابنا وعك من حمى وشيء من مطر فافترق الناس يستترون تحت الشجر، وما رأيت أحدا يصلي غير النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى انفجر الصبح، فصاح عباد الله، فأقبل الناس من تحت الشجر، فصلى بهم، ثم أقبل على القتال، ورغبهم فيه فقال لهم: إن بني عبد المطلب قوم أخرجوا كرها لم يريدوا قتالكم، فمن لقي منكم أحدا منهم فلا يقتله وليأسره أسرا، ثم قال لهم: إن جمع قريش عند ذلك الضلع من الجبل، فلما تصاف القوم رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يسير على جمل أحمر فقال: إن يكن عند أحد من القوم خير فعند صاحب هذا الجمل الأحمر، ثم قال: يا علي انطلق إلى حمزة وكان حمزة أدنى القوم من القوم فسله عن صاحب الجمل الأحمر وماذا يقول فسأله فقال: هذا عتبة بن ربيعة وهو ينهى عن القتال قال علي: وكان الشجاع منا يومئذ الذي يقوم بإزاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما هزم الله القوم التفت فإذا عقيل مشدودة يداه إلى عنقه بنسعة (بنسعة: النسعة - بالكسر -: سير مضفور يجعل زماما للبعير وغيره، وقد تنسج عريضة، تجعل على صدر البعير. النهاية 5/48) فصددت عنه فصاح بي يا ابن أم علي أما والله لقد رأيت مكاني ولكن عمدا تصد عني؟ قال علي: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله هل لك في أبي يزيد مشدودة يداه إلى عنقه بنسعة فقال: انطلق بنا إليه فمضينا إليه نمشي، فلما رآنا عقيل قال: يا رسول إن كنتم قتلتم أبا جهل بعد ظفرتم وإلا فأدركوا القوم ما داموا بحدثان فرحتهم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: قد قتله الله عز وجل. (كر).*تتمة عدد الغزوات 29987- {مسند علي} عن محمد بن جبير قال: حدثني رجل من بني أود أن علي بن أبي طالب خطب الناس بالعراق، وهو يسمع فقال: بينا أنا في قليب بدر جاءت ريح لم أر مثلها قط شدة إلا التي قبلها فكانت الأولى جبريل في ألف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت الريح الثانية ميكائيل في ألف عن ميمنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر، وكانت الريح الثالثة إسرافيل في ألفين عن ميسرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنا في الميسرة، فلما هزم الله تعالى أعداءه حملني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على فرسه فخرجت فلما جرت الفرس خررت على عنقها فدعوت الله فأمسكت حتى استويت. ابن جرير. 29988- {أيضا} عن عمير بن سعيد قال: صلى علي على ابن المكفف فكبر عليه أربعا، وصلى على سهل بن حنيف فكبر عليه خمسا فقالوا: ما هذا التكبير؟ فقال: هذا سهل بن حنيف وهو من أهل بدر ولأهل بدر فضل على غيرهم فأردت أن أعلمكم فضلهم. ابن أبي الفوارس. 29989- {مسند علي} عن سعد قال: رأيت عليا بارزا يوم بدر فجعل يحمحم كما يحمحم الفرس ويقول: بازل عامين حديث سني * سنحنح الليل كأني جني لمثل هذا ولدتني أمي (بازل: قال الأصمعي وغيره: يقال للبعير إذا استكمل السنة الثامنة وطعن في التاسعة وفطر نابه فهو حينئذ بازل، وكذلك الأنثى بغير هاء. جمل بازل وناقة بازل، وهو أقصى أسنان البعير، سمي بازلا من البزل، وهو الشق، وذلك أن نابه إذا طلع يقال له: بازل لشقه اللحم عن منبته شقا. لسان العرب 11/52. ب) (سنحنح: نح ينح نحيحا: تردد صوته في جوفه كنحنح وتنحنح، وما أنا بنحنح النفس عن كذا كنفنف وما أنا بطيب النفس عنه. القاموس 1/252. ب) قال فما رجع حتى خضب سيفه دما. أبو نعيم في المعرفة. 29990- {أيضا} عن سعد قال: رد رسول الله صلى الله عليه وسلم عمير بن أبي وقاص عن مخرجه إلى بدر، واستصغره، فبكى عمير فأجازه، قال سعد: فعقدت عليه حمالة سيفه، ولقد شهدت بدرا وما في وجهي إلا شعرة واحدة أمسحها بيدي. (كر). 29991- {مسند ابن عوف} عن عبد الرحمن بن عوف قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر على الحال التي قال الله عز وجل (عق، كر). 29992- عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن عوف قال: إني لفي الصف يوم بدر، فالتفت عن يميني وعن شمالي فإذا غلامين حديثي السن فكرهت مكانهما فقال لي أحدهما سرا من صاحبه: أي عم أرني أبا جهل قلت: وما تريد منه؟ قال: إني جعلت لله علي إن رأيته أن أقتله، فقال أيضا الآخر سرا من صاحبه: أي عم أرني أبا جهل قلت وما تريد منه؟ قال: فإني جعلت لله علي إن رأيته أن أقتله فقال: فما سرني بمكانهما غيرهما، قلت هو ذاك فأشرت لهما إليه فابتدرا كأنهما صقران وهما ابنا عفراء حتى ضرباه. (ش). 29993- الواقدي حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن عروة ومحمد صالح عن عاصم بن عمرو بن رومان قالوا: دعا عتبة يوم بدر إلى المبارزة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في العريش وأصحابه على صفوفهم فاضطجع فغشيه نوم غلبه وقال: لا تقاتلوا حتى أوذنكم وإن كبسوكم فارموهم ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم، قال أبو بكر: يا رسول الله قد دنا القوم وقد نالوا منا فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أراه الله إياهم في منامه قليلا وقلل بعضهم في أعين بعض، ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو رافع يديه يناشد ربه ما وعده من النصر ويقول: اللهم إن تظهر على هذه العصابة يظهر الشرك ولا يقم لك دين وأبو بكر يقول: والله لينصرنك الله وليبيض وجهك وقال ابن رواحة: يا رسول الله إني أشير عليك ورسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم وأعلم بالأمر أن يشار عليه إن الله أجل وأعظم من أن ينشد وعده، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا ابن رواحة ألا لينشد الله وعده إن الله لا يخلف الميعاد، وأقبل عتبة يعمد على القتال، قال خفاف بن إيماء: فرأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر وقد تصاف الناس وتزاحفوا لا يسلون السيوف وقد انتضوا القسي وقد تترس بعضهم على بعض بصفوف متقاربة لا فرج (فرج: فرجت بين الشيئين فرجا من باب ضرب فتحت وفرج القوم للرجل فرجا أيضا أوسعوا في الموقف والمجلس وذلك الموضع فرجة والجمع فرج مثل غرفة وغرف، وكل منفرج بين الشيئين فهو فرجة. المصباح المنير 3/637. ب) بينها والآخرون قد سلوا السيوف حتى طلعوا فعجبت من ذلك، فسألت بعد ذلك رجلا من المهاجرين فقال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن لا نسل السيوف حتى يغشونا، فدنا الناس بعضهم من بعض فخرج عتبة وشيبة والوليد حتى فصلوا من الصف ثم دعوا إلى المبارزة فخرج إليهم فتيان ثلاثة من الأنصار وهم بنو عفراء معاذ ومعوذ وعوف بنو الحارث، فاستحيا رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك وكره أن يكون أول قتال لقي المسلمون فيه المشركين في الأنصار، فأحب أن تكون الشوكة لبني عمه وقومه، فأمرهم فرجعوا إلى مصافهم وقال لهم خيرا. ثم نادى منادي المشركين يا محمد أخرج إلينا الأكفاء من قومنا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا بني هاشم قوموا فقاتلوا لحقكم الذي بعث الله به نبيكم إذ جاؤوا بباطلهم ليطفئوا نور الله، فقام حمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف، فمشوا إليهم فقال عتبة تكلموا لنعرفكم، وكان عليهم البيض فأنكروهم، فإن كنتم أكفاء قاتلناكم، فقال حمزة بن عبد المطلب أنا حمزة بن عبد المطلب أنا أسد الله وأسد رسوله، قال عتبة كفؤ كريم ثم قال عتبة: وأنا أسد الحلفاء، من هذا معك؟ قال: علي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث قال: كفؤان كريمان، ثم قال عتبة لابنه: قم يا وليد فقام الوليد وقام إليه علي وكان أصغر النفر فاختلفا ضربتين فقتله علي، ثم قام عتبة وقام إليه حمزة فاختلفا ضربتين فقتله حمزة، ثم قام شيبة وقام إليه عبيدة بن الحارث وهو يومئذ أسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب شيبة رجل عبيدة بذباب السيف فأصاب عضلة ساقه فقطعها، وكر حمزة وعلي على شيبة فقتلاه واحتملا عبيدة فجاءا به إلى الصف، ومخ ساقه يسيل فقال عبيدة: يا رسول الله ألست شهيدا قال: بلى قال: أما والله لو كان أبو طالب حيا لعلم أنا أحق بما قال منه حين يقول: كذبتم وبيت الله يبزى محمد * ولما نطاعن دونه ونناضل ونسلمه حتى نصرع دونه * ونذهل عن أبنائنا والحلائل (يبزى: أي: يقهر ويغلب، وأراد لا يبزى فحذف لا من جواب القسم وهي مراده أي لا يقهر ولم نقاتل عنه وندافع لسان العرب 14/73. ب) ونزلت هذه الآية (كر). 29994- عن عروة قال قدم سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل من الشام بعد ما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب له بسهمه قال: وأجري بذلك يا رسول الله؟ قال: وأجرك. أبو نعيم في المعرفة. 29995- عن عروة قال: قدم سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل من الشام بعد ما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بدر فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب له بسهمه قال وأجري يا رسول الله قال: وأجرك. ابن عائذ،(كر)؛ الزهري - مثله (كر)؛ عن موسى بن عقبة - مثله (كر)؛ وعن ابن إسحاق - مثله. 29996- عن عروة قال: قدم طلحة بن عبيد الله من الشام بعد ما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر فكلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سهمه فقال: نعم لك سهمك فضرب له بسهمه قال: وأجري يا رسول الله؟ قال: وأجرك. ابن عائذ؛ كر؛ وعن ابن شهاب مثله (كر)؛ وعن موسى بن عقبة - مثله (كر)؛ وعن ابن إسحاق - مثله (كر). 29997- عن عروة أن رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم توفيت فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر وهي امرأة عثمان؛ فتخلف وأسامة ابن زيد يومئذ فبينما هم يدفنونها إذ سمع عثمان تكبيرا فقال: يا أسامة انظر هذا التكبير، فإذا زيد بن حارثة على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم الجدعاء يبشر بقتل أهل بدر من المشركين فقال المنافقون: لا والله ما هذا بشيء إلا الباطل حتى جيء بهم مصفدين مغللين. (ش). 29998- عن عروة أن رجلا أسر أمية بن خلف فرآه بلال فقتله. (ش). 29999- عن عكرمة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال يوم بدر: هذا جبريل أخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب. (ش). 30000- عن عكرمة مولى ابن عباس قال: لما نزل المسلمون بدرا وأقبل المشركون نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عتبة بن ربيعة وهو على جمل أحمر فقال: إن يكن من القوم خير فعند صاحب الجمل الأحمر إن يطيعوه ترشدوا فقال عتبة: أطيعوني ولا تقاتلوا هؤلاء القوم فإنكم إن فعلتم لم يزل في قلوبكم ينظر الرجل إلى قاتل أخيه وقاتل أبيه فاجعلوا في جنبها وارجعوا، فبلغت أبا جهل فقال: انتفخ والله سحره حيث رأى محمدا وأصحابه والله ما ذاك به وإنما ذاك لأن ابنه معهم وقد علم أن محمدا وأصحابه أكلة جزور لو قد التقينا فقال عتبة: سيعلم مصفر استه من الجبان المفسد لقومه أما والله إني لأرى تحت القشع (القشع: بفتح القاف: الفرو الخلق. القاموس المحيط 3/68. ب) قوما ليضربنكم ضربا يدعون لهم السبع، (السبع: الذعر، سبعت فلانا إذا ذعرته. النهاية 2/336.) أما ترون كأن رؤوسهم رؤوس الأفاعي وكأن وجوههم السيوف ثم دعا أخاه وابنه ومشى بينهما حتى إذا فصل من الصف دعا إلى المبارزة. (ش). 30001- عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر: من لقي منكم أحدا من بني هاشم فلا يقتله فإنهم أخرجوا كرها. (ش). 30002- عن مجاهد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنه لما أسر الأسارى يوم بدر أسر العباس رجل من الأنصار، وقد أوعدوه أن يقتلوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إني لم أنم الليلة من أجل العباس، وقد زعمت الأنصار أنهم قاتلوه، فقال عمر: ائتهم يا رسول الله فأتى الأنصار فقال: أرسلوا العباس، قالوا: إن كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رضا فخذه. (كر). 30003- عن مجاهد لم تقاتل الملائكة إلا يوم بدر. (ش). 30004- عن ابن سيرين قال: أقعص (أقعص: يقال: قعصته وأقعصته: إذا قتلته قتلا سريعا. النهاية 4/88. ب) أبا جهل ابنا عفراء وذفف (وذفف: وفي حديث علي (أنه أمر يوم الجمل فنودي أن لا يتتبع مدبر، ولا يقتل أسير، ولايذفف على جريح) تذفيف الجريح: الاجهاز عليه وتحرير قتله. ومنه حديث ابن مسعود (فذففت على أبي جهل). النهاية 2/162. ب) عليه ابن مسعود. (ش). 30005- عن الزهري قال: قدم سعيد بن زيد من الشام بعد مقدم النبي صلى الله عليه وسلم من بدر، فكلم النبي صلى الله عليه وسلم في سهمه قال: لك سهمك، قال: وأجري يا رسول الله؟ قال: وأجرك. (أبو نعيم). 30006- عن يحيى بن أبي كثير لما كان يوم بدر أسر المسلمون من المشركين سبعين رجلا، فكان ممن أسر عباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فولي وثاقه عمر بن الخطاب، فقال عباس: أما والله يا عمر ما يحملك على شد وثاقي إلا لطمي إياك في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال عمر: والله ما زادتك تلك علي إلا كرامة ولكن الله أمرني بشد الوثاق، قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسمع أنين العباس فلا يأتيه النوم فقالوا: يا رسول الله ما يمنعك من النوم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كيف أنام وأنا أسمع أنين عمي، قال فزعموا أن الأنصار أطلقوه من ثاقه وباتت تحرسه. (كر). 30007- عن أبي جعفر قال: كانت على الزبير بن العوام يوم بدر عمامة صفراء فنزلت الملائكة وعليهم عمائم صفر. (كر). 30008- عن محمد بن علي بن الحسين قال: لما كان يوم بدر فدعا عتبة بن ربيعة إلى البراز قام علي بن أبي طالب إلى الوليد بن عتبة وكانا مشتبهين حدثين وقال بيده فجعل باطنها إلى الأرض فقتله ثم قام شيبة بن ربيعة فقام إليه حمزة وكانا مشتبهين وأشار بيده فوق ذلك فقتله، ثم قام عتبة بن ربيعة فقام إليه عبيدة بن الحارث وكانا مثل هاتين الأسطوانتين فاختلفا ضربتين فضربه عبيدة ضربة أرخت عاتقه الأيسر فأسف (فأسف: وفي حديث موت الفجأة (راحة للمؤمن وأخذة أسف للكافر) أي أخذة غضب أو غضبان. يقال: أسف يأسف أسفا فهو آسف؛ إذا غضب. النهاية 1/48. ب) عتبة لرجل عبيدة فضربها بالسيف فقطع ساقه، ورجع حمزة وعلي على عتبة فأجهزا عليه وحملا عبيدة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في العريش فأدخلاه عليه فأضجعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووسده رجله وجعل يمسح الغبار عن وجهه، فقال عبيدة: أما والله يا رسول الله لو رآك أبو طالب لعلم أني أحق بقوله منه حين يقول: ونسلمه حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل ألست شهيدا؟ قال: بلى وأنا الشاهد عليك، ثم مات فدفنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالصفراء ونزل في قبره وما نزل في قبر أحد غيره. (كر). 30009- عن الزهري قال: ضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لنفر من المهاجرين والأنصار بسامهم في يوم بدر كاملة، وكانوا غيبا عنها لعذر كان بهم منهم من الأنصار أبو لبانة بن عبد المنذر والحارث بن حاطب. (طب). 30010- عن أبي صالح الحنفي عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر لأبي بكر وعمر: عن يمين أحدكما جبرئيل والآخر ميكائيل وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال ويكون في الصف. خثمة في فضائل الصحابة، (حل). 30011- عن علي قال: لما كان ليلة بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يسقي لنا من الماء؟ فأحجم الناس فقام علي فاعتصم القربة، ثم أتى بئرا بعيد القعر مظلمة فانحدر فيها فأوحى الله عز وجل إلى جبريل وميكائيل وإسرافيل تأهبوا لنصر محمد صلى الله عليه وسلم وحزبه ففصلوا من السماء لهم لغط يذعر من سمعه، فلما مروا بالبئر سلموا عليه من آخرهم إكراما وتبجيلا. ابن شاهين؛ وفيه أبو الجارود قال (حم): متروك، وقال (حب): رافضى يضع الفضائل والمثالب. 30012- عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي تلك الليلة ليلة بدر وهو يقول: اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد وأصابهم تلك الليلة مطر. ابن مردويه. 30013- عن الشعبي قال: قال علي ما كان فينا فارس يوم بدر إلا المقداد على فرس أبلق. ابن منده في غريب شعبة، (ق) في الدلائل. 30014- عن ابن عباس أن علي بن أبي طالب قال: ما كان معنا يوم بدر إلا فرسان: فرس للزبير وفرس للمقداد. (هق) في الدلائل، (كر). 30015- عن علي قال: أعنت أنا وحمزة عبيدة بن الحارث يوم بدر على الوليد بن عتبة فلم يعب ذلك علي النبي صلى الله عليه وسلم. (طب). 30016- {مسند الأرقم} قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر: ضعوا ما كان معكم من الأثقال فوضع أبو أسيد الساعدي سيف عائذ بن المرزبان فعرفه الأرقم: فقال سيفي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطله إياه. الباوردي، (طس، ك) وأبو نعيم، (ص). 30017- {مسند أسامة} لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر بعث بشيرين إلى أهل مكة وبعث زيد بن حارثة إلى أهل السافلة. (ك). 30018- {أيضا} أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه وعثمان بن عفان على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام بدر فجاء زيد بن حارثة على العضباء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبشارة، فوالله ما صدقت حتى رأينا الأسارى فضرب النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان بسهمه. (هق) في الدلائل؛ وسنده صحيح. 30019- {مسند أسامة بن عمير} عن أبي المليح عن أبيه قال: نزلت الملائكة يوم بدر عليها العمائم وكانت على الزبير يومئذ عمامة صفراء. (طب، ك). 30020- {أيضا} كان سيماء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر الصوف الأبيض. (هب). 30021- عن أنس قال: لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم إقفال أبي سفيان قال: أشيروا علي فقام أبو بكر فقال له: اجلس فقام عمر فقال له: اجلس فقام سعد بن عبادة فقال؛ إيانا تريد يا رسول الله فلو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا ذلك. (كر). 30022- عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ينظر ما صنع أبو جهل فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد قال: أنت أبو جهل فأخذ بلحيته قال: وهل فوق رجل قتلتموه أو قتله قومه. (ش). 30023- عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور حيث بلغه إقفال أبي سفيان فتكلم أبو بكر فأعرض عنه، ثم تكلم عمر فأعرض عنه، فقال سعد بن عبادة: إيانا تريد يا رسول الله والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقوا حتى نزلوا بدرا ووردت عليه روايا قريش وفيهم غلام أسود لبني الحجاج، فأخذوه فكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن أبي سفيان وأصحابه فيقول: ما لي علم بأبي سفيان ولكن هذا أبو جهل وعتبة وشيبة وأمية بن خلف، فإذا قال ذلك ضربوه فإذا ضربوه قال: نعم أنا أخبركم هذا أبو سفيان فإذا تركوه سألوه قال: مالي بأبي سفيان علم ولكن هذا أبو جهل وعتبة وشيبة وأمية بن خلف في الناس فإذا قال هذا أيضا ضربوه ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي، فلما رأى ذلك انصرف قال: والذي نفسي بيده لتضربونه إذا صدقكم وتتركونه إذا كذبكم قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا مصرع فلان يضع يده على الأرض ههنا وههنا فما ماط أحدهم عن موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ش). 30024- عن أنس قال: كان ابن عمي حارثة انطلق مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر فانطلق غلاما نظارا ما انطلق لقتال فأصابه سهم فقتله فجاءت عمتي أمه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول الله ابني حارثة إن يك في الجنة صبرت واحتسبت وإلا فسترى ما أصنع؟ فقال: يا أم حارثة إنها جنان كثيرة وإن حارثة في الفردوس الأعلى. (ش، هب).
|